آخر الأخبار

ردود فعل واسعة حيال جرائم الإمارات في اليمن ودعوات لمقاضاتها في المحكمة الدولية

المهرية نت - خاص
الاربعاء, 24 يناير, 2024 - 02:58 صباحاً

أثار الفيلم الاستقصائي، الذي بثته شبكة "بي بي سي عربي" الثلاثاء، حول تنفيذ الامارات وتمويلها لمئات الاغتيالات بحق المدنيين باليمن، واستقدام الامارات لمرتزقة امريكيين لتنفيذ اغتيالات باليمن وتدريب ضباط إماراتيين وخلايا محلية على ذلك، موجة من ردود الفعل الواسعة والمنددة.

 

الفيلم الوثائقي، الذي كشف ضلوع الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي بارتكاب جرائم اغتيالات سياسية جنوب اليمن، أثار تساؤلات النشطاء والحقوقيين، حول عدم تحرك المجلس الرئاسي وقيادة حزب الاصلاح وذوي الضحايا برفع قضية ضد حكومة الإمارات بالمحاكم الدولية بعد كل هذه الأدلة والوثائق والفيديوهات والتقارير الرسمية عن قيام أبوظبي ومرتزقتها بكل هذه الجرائم باليمن.

 

وقال الصحفي سمير النمري، "إلى ناشطي حزب الإصلاح اليمني أو الإخوان المسلمين في اليمن: "هذا الفيديو وهو مقطع قصير من وثائقي بثته بي بي سي قبل قليل يثبت لكم من هو العدوّ الحقيقي لكم وهو وحده من يجب أن تواجهوه وتحاربوه ولا أحد غيره.

وأضاف: "هذا العدو من غدر بقيادتكم وقتل خطباءكم وأئمة مساجدكم بطريقة بشعة عبر مرتزقة جيء بهم من أقصى الدنيا.

 

وتساءل قائلاً: لماذا لا ترفع قضايا لمحاكمة القتلة ومموليهم في المحاكم الدولية؟

 

بدوره، قال الصحفي الأردني البارز ياسر أبوهلالة: "لم نسمع أي مسؤول إمارتي يرد على الوثائقي الذي أنتجته BBC الفيلم يتحدث عن جرائم مروعة بحق ناشطي حقوق الإنسان والسياسيين مختلفين مع الإمارات".

وأضاف "كل شيء في الفيلم قدرت أفهمه إلا اغتيال هذا الفتى انتقاماً من أمه الناشطة الحقوقية هدى الصراري، ولم نسمع ردا من الحكومة الأميركية التي يمارس مرتزقتها القتل على أرض اليمن".

 

من جانب، قال مستشار وزير الإعلام، مختار الرحبي: "منذ اول يوم تحدثنا أن الإمارات هي من قامت بعمليات الاغتيال بحق المشائخ وقيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح وهذا الوثائقي الذي بثته قناة BBC عربي يفضح دور الإمارات في استقدام مرتزقة لتنفيذ تلك العمليات وما خفي كان أعظم".

أما وزير الثقافة السابق، خالد الرويشان فعلق قائلا: "انتهيت للتو من مشاهدة تحقيق قناة B B C العربية عن استئجار الإمارات لمرتزقة إسرائيليين وأمريكان لاغتيال سياسيين يمنيين في عدن خلال سنوات 2016 - 2020 .. اعترافات المرتزقة مذهلة!

وأضاف "جنّدت الإمارات أفراداً من تنظيم القاعدة كانوا في السجن وأطلقتهم لاغتيال من تريد في عدن!".

 

بدوره، قال عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات: "كانت عمليات الاغتيالات تمكث عقود حتى ينكشف السر، أما اليوم لم يعد الأمر يحتاج سوى بضع سنوات حتى يبيع المرتزقة لسانهم كما باعوا رصاصهم".

الناشط الصحفي أحمد فوزي، قال من جانبه، إن "الموالين للتحالف لن يتحدثوا عن الاغتيالات التي نفذها مرتزقة أجانب في عدن جنوبي اليمن وبدعم مباشر من الامارات و بتخطيط وعلم السعودية وبمعلومات استخباراتية من أمريكا وبريطانيا".

وأضاف "رسالة إلى حزب الاصلاح هذا العدو من غدر بقيادتكم وقتل خطباءكم وأئمة مساجدكم بطريقة بشعة ولم تتحركوا حتى اليوم لرفع قضايا في محاكم دولية لمحاسبتهم ومحاسبة التحالف انتصاراً لدماء قيادتكم على الأقل".

 

الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي، قال من جانبه، في مقال تحليلي مطول، إن "هناك جهد رائع وشجاع بذلته الصحفية الاستقصائية نوال جحاف تجاه هذا الفلم، وهناك جهود شجاعة للمحامية هدى الصراري التي كانت من بين أهم الشخصيات المستهدفة بالقتل وقتل ابنها الأصغر، والبراء شيبان الناشط الحقوقي الذي عمل إلى جانب هدى في تتبع خيوط جرائم الاغتيالات في عدن".

وأضاف "ثمة ظهورٌ كارثي في هذا الفيلم لعضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي بصفته أحد أبرز رجال الإمارات، كانت ردود الرجل أكثر كارثية على تساؤلات الصحفية جحاف. فالرجل بدا أقل حساسية أمام فيلم يوثق للتاريخ بشأن جرائم ضد الإنسانية، فلم يُبد الزبيدي رغم منصبه الرفيع أي تعاطف مع النائب في البرلمان إنصاف مايو الذي كان أحد أبرز المستهدفين بالاغتيالات ونجا بأعجوبة من أحد عمليات الاغتيالات المعقدة والموثقة بالصورة، ولم يكترث لقائمة من الضحايا الذي قتلوا من حزب الإصلاح ومن السلفيين وغيرهم".

 

وتابع: "في الوقت نفسه ظهر مدافعاً بحماسة ساذجة عن الإمارات، مؤمناً بشكل لا يصدق بكذبة مكافحة الإرهاب إلى الحد أنه عندما وُضع أمام مازق الصورة التي ظهر فيها وبجانبه ناصر الشيبة وهو من قياديي القاعدة الذين تم استقطابهم للمشاركة في عمليات إرهابية لصالح المهمة الإماراتية، أبدا استعداده لتسليمه إلى الأمريكان إذا تلقى منهم "ورقة صغيرة" تفيد بأنه كان أحد المتهمين في تفجير المدمرة الأمريكية (يو أس أس كول) في عدن في اكتوبر/ تشرين الأول 2000.

 

بدوره، علق الصحفي ياسين العقلاني على الفيلم بالقول: "لقد وقع المرتزق "عيدروس الزبيدي" في فخ بي بي سي ليتم التحقيق معه أمام الكاميرا فظهر مرتبكا خائفا وعاجزاً عن الرد على الأسئلة بهدوء.

وتابع: "هذه أول محاكمة على جرائم الاغتيالات حتى تأتي العدالة لإنصاف الضحايا كونها جرائم لا تسقط بالتقادم".

 

وكان تحقيق استقصائي لشبكة "بي بي سي" البريطانية، نشر الثلاثاء، قد كشف كيف جندت دولة الإمارات مرتزقة أمريكيين وعناصر سابقين في القاعدة لتنفيذ عمليات اغتيال سياسية جنوب اليمن.

 

التقرير كشف أيضاً، عن تجنيد الإمارات عناصر سابقين في تنظيم القاعدة لحساب وحدة النخبة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الممولة من أبوظبي، لاستهداف سياسيين، الغالبية منهم أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح، بينهم رئيس الحزب في عدن إنصاف مايو.

 

 وقالت الصحافية نوال المقحفي، من فريق تحقيقات “بي بي سي” إن “تدريبات مكافحة الإرهاب التي وفّرتها قواتٌ من المرتزقة الأمريكيين لوحدات إماراتيّة عاملة في اليمن استخدمت في تدريب عناصر محليين يمكنهم العمل بتستّر، ما أدّى إلى زيادة ظاهرة في الاغتيالات السياسية المقصودة”.

 

ويكشف التقرير أنّه “رغم الهدف المعلن للمرتزقة الأمريكيين، وهو القضاء على الخلايا الإرهابيّة للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب اليمن، ذهبت دولة الإمارات أبعد من ذلك لتجنيد عناصر سابقين في القاعدة لحساب جهاز أمني أنشأته للعمل الميداني لقتال حركة الحوثيّين وفصائل أخرى مسلّحة”.

 

للمزيد حول هذا اتبع الرابط التالي:

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية