آخر الأخبار
الكهرباء في المهرة.. أزمة متواصلة ترهق المواطنين وسط غياب البدائل (تقرير خاص)

مدينة الغيضة عاصمة المحافظة
الجمعة, 18 أبريل, 2025 - 09:45 صباحاً
تستمر أزمة الكهرباء في محافظة المهرة شرقي اليمن وسط غياب للحلول الحكومية نتيجة للظروف الصعبة التي يمر بها اليمن منذ 10 سنوات.
وسبق أن شكا مواطنون بشكل متكرر من أزمة الكهرباء في المهرة التي لم تصلها الحرب اليمنية بشكل مباشر وسط مطامع إقليمية في السيطرة على هذه المحافظة الحيوية.
وفي أحدث تعليق حول الأزمة، قال وكيل محافظة المهرة بدر كلشات إن ملف الكهرباء في محافظة المهرة لم يعد أزمة موسمية أو حالة طارئة، بل أصبح تحديًا يوميًا مرتبطًا بعوامل متعددة تتداخل فيها الجوانب الفنية والإدارية والاقتصادية.
وأضاف أن هذا التحدي ينعكس بشكل مباشر على حياة الناس ومؤسسات الدولة ويؤثر على الاستقرار العام للخدمة في ظل الاعتماد الكلي على مادة الديزل وغياب البدائل المستدامة وضعف منظومة الترشيد والإيرادات.
ما هي الحلول؟
في هذا السياق، شدد كلشات على أن التعامل مع هذا الملف يتطلب انتقالًا جادًا من المعالجات المؤقتة إلى خطوات عملية تبدأ بإعادة ترتيب أولويات الإنفاق داخل مؤسسات الدولة وتقنين المصروفات التشغيلية وتوجيه الموارد المتاحة نحو دعم الكهرباء باعتبارها أولوية خدماتية ملحّة لا تحتمل التأجيل.
وفي الوقت نفسه من المهم -وفقا لكلشات- تفعيل الموارد المحلية وفي مقدمتها المنافذ الجمركية والموانئ والضرائب والرسوم المحلية وفق آليات رقابة حديثة وإدارة شفافة تضمن أن تذهب هذه العائدات لخدمة الناس وتحسين القطاعات الحيوية وفي مقدمتها الكهرباء.
ونبه إلى أن ترشيد الاستهلاك يجب أن يكون مسؤولية مشتركة تشمل الجميع من المواطنين إلى المؤسسات والمرافق العامة والخاصة بحيث نتعامل مع الكهرباء باعتبارها موردًا يجب الحفاظ عليه وليس خدمة مضمونة.
ولفت إلى أنه مهما كانت الضغوط فإن التعاون المجتمعي وتخفيف الأحمال ورفع الوعي جزء أساسي من الحل وليس أمرًا ثانويًا.
هل يأتي الاستقرار؟
وحول مدى إمكانية الوصول إلى الاستقرار في وضع التيار الكهربائي، يتابع كلشات" حتى نصل إلى استقرار فعلي في هذا القطاع لا بد من اعتماد إدارة متكاملة للملف تعتمد الشفافية والوضوح في الأرقام والبيانات وتبني خطة قابلة للتنفيذ تُشرك الجميع في صناعة الحل بدلاً من انتظار دعم خارجي أو حلول آنية لا تصمد أمام ضغط الواقع".
ومضى قائلا " نملك الإمكانيات ولدينا الكفاءات وما نحتاجه اليوم هو إرادة تنفيذ ورؤية مشتركة وإيمان حقيقي بأن الحل يبدأ من داخلنا".
