آخر الأخبار

اليمن 2023.. عام حافل بانتهاك حقوق الإنسان من قبل مليشيا الانتقالي (تقرير خاص)

من عناصر مليشيا الانتقالي

من عناصر مليشيا الانتقالي

المهرية نت - رهيب هائل
الإثنين, 25 ديسمبر, 2023 - 09:24 صباحاً

نشطت جماعة الانتقالي وأدوات الإمارات في اختطاف المواطنين جنوب اليمن؛ إذ لم تفرق في الفترة الأخيرة بين مواطن أعزل لا يعرف في السياسة شيئًا وبين رجل ذي جاه ومنصب في العلم والمكانة الاجتماعية والسياسية.

 

كما اقتحمت أدوات الإمارات منازل العديد من المواطنين بطريقة همجية لا تمثل الأعراف اليمنية ولا تتصل بالتقاليد، وبعيدة كل البعد عن القوانين الدينية والعرفية، في أسلوب مخيف ومروع للنساء والأطفال والساكنين في الأحياء من الذين شهدوا تلك الاقتحامات.

 

أعداد المختطفين وشكاوى من أسر المخفيين قسرًا ازادات هذا العام عن الأعوام السابقة، ما أثار الخوف والقلق لدى عامة الشعب، ولدى المسافرين المارين في مدينة عدن.

 

وهنا نستعرض بعض عمليات الاختطاف والإخفاء القسري التي تمت على أيدي أدوات الإمارات منذ بداية 2023م؛ لأن حصرها كلها سيكون صعبًا.

 

ففي يوم الاثنين، العاشر من يناير مطلع عام 2023م، اختطفت مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا الناشط الإعلامي راشد النسري في مديرية سرار يافع، واقتادته إلى جهة مجهولة؛ على خلفية انتقاده لفساد المسؤولين بالسلطة المحلية، بصفحته على فيسبوك. 

 

وفي يوم الأحد، الثامن عشر من يونيو، قامت قوات الانتقالي باختطاف الإعلامي "أكرم كارم" على خلفية كتابته منشوراتٍ يتهم فيها السلطة المحلية بالفساد.

 

وفي اليوم ذاته أقدمت قوات عسكرية تابعة الانتقالي- أيضًا- على اختطاف جرحى من قبائل الصبيحة من داخل مستشفى أطباء بلا حدود في العاصمة المؤقتة عدن، بعدما أصيبوا بنيران قوات الانتقالي قبل يومين، بعد رفضهم التنازل ومغادرة أراضٍ مملوكة لهم بمنطقة مثلث عمران بمديرية البريقة غرب محافظة عدن.

 

وفي التاسع من أغسطس قامت عناصر الحزام الأمني التابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، باختطاف الشاب"عبده" نجل الناشط في الحراك الجنوبي عبدالله محمد الزريقي من مقر عمله كحارس في مركز الحجاز مول بمديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن، دون وجود أي مسوغ لاختطافه، وقد تم إدخاله إلى سجن معسكر المشاريع الخاضع لمليشيا الحزام الأمني بقيادة العطيري.

 

*اختطاف وتعذيب

 

وفي الثاني عشر من أغسطس أقدمت قوةٌ عسكرية من اللواء الخامس، التابع للانتقالي، على اختطاف مهندس ثلاجات في مدينة الحوطة في لحج يدعى" محمد جمال أحمد صالح شهاب"، وتم اقتياده إلى معسكر اللواء، ثم قامت القوة بتعذيب المجني عليه تعذيبًا وحشيًا داخل سجونها أوصله للموت.

 

كما حدث في يوم الاثنين، الموافق/ 21 أغسطس أن قامت مليشيا الحزام الأمني باختطاف المهندس "محمد" نجل الناشط أسامة السقاف من أمام منزله في كريتر، وتم أخذه إلى جهة مجهولة؛ للضغط على والده من أجل التوقف عن كتابة المنشورات في وسائل التواصل، التي تهاجم الإمارات والانتقالي. 

 

 

وفي السادس والعشرين من أغسطس أقدمت قوات الحزام الأمني في مدينة عدن على اختطاف الشيخ القبلي صادق محمود الجريوي شيخ قبيلة الجَريّوَّه وزجت به في أحد السجون بمدينة عدن؛ على خلفية كتابات وانتقادات يقوم بها الشيخ في وسائل التواصل الاجتماعي عن فشل قيادة المجلس الانتقالي في إدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرته في عدن ولحج وغيرها من المحافظات الجنوبية.

 

وفي اليوم نفسه أقدمت مليشيا الانتقالي على اختطاف مدير أمن كرش والقبيطة العميد ناشر محمد علي بعد خروجه من مقر عمله واقتادته إلى سجن اللواء الخامس التابع للحزام الأمني بمحافظة لحج، ومنعت عنه التواصل.

 

وأما في الرابع من سبتمبر فقد قامت ما تسمى بقوات العاصفة التي يقودها أوسان العنشلي التابعة للمجلس الانتقالي باختطاف أدهم فيصل عضو الهيئة المركزية لمجلس الحَراك الثوري الجنوبي من أمام فندق الصخرة بالتواهي بعد الاعتداء عليه بالضرب ونقله إلى باصٍ آخر واقتياده إلى جهة مجهولة

 

 

*اقتحام المنازل وترويع النساء والأطفال

 

وفجر الثلاثاء، الرابع من أكتوبر اقتحم مسلحون يتبعون النخبة الحضرمية المدعومة إماراتياً، منزل الصحفي والناشط الحقوقي "مجاهد الحيقي" في منطقة الديس بمدينة المكلا، وأسفر الاقتحام عن اعتقال تسعة من أفراد العائلة بينهم الصحفي "مجاهد" وخمسة قاصرين.

 

وتناقل نشطاء وصحفيون مقطع فيديو أظهر عدداً من المسلحين وهم يقتحمون المنزل، تضمن الفيديو لقطات لأفراد العائلة وهم في حالة رعب وخوف شديد، فيما أظهرت المعلومات الأولية بأن عملية اقتحام المنزل جاءت بسبب نشاط "مجاهد" الصحفي والحقوقي.

 

وفي منتصف أكتوبر 2023م قامت مليشيا الانتقالي باختطاف القيادي في الحراك الثوري أمان عبدالجبار من أمام مركز برج العرب في ساحل أبين بمديرية خور مكسر في محافظة عدن واقتادته إلى جهة مجهولة منذ ساعة الاختطاف.

 

وفي التاسع من نوفمبر أقدمت قوات ما تسمى بالنخبة الشبوانية، على اختطاف المعلم "ياسر بوغاسقة"، بينما كان في طريقه إلى مدرسة سرع للتعليم الأساسي ونقله إلى جهة مجهولة في منطقة المصينعة.

 

 

كما حدث في يوم الأربعاء، 15نوفمبر، أن اختطفت قواتٌ تابعة للمجلس الانتقالي، مدرب المنتخب الوطني للناشئين الأسبق، قيس محمد صالح، بعدما اقتحمت منزله واقتادته إلى سجن تابع لها في مدينة المنصورة، وقد تم الإفراج عنه تحت الضغوطات الإعلامية.

 

وفي الخامس من ديسمبر تم اختطاف عمر الباني الشقيق الأصغر للشيخ الباني الذي تم اغتياله صبيحة عيد الفطر المبارك جاءت حادثة الاختطاف هذه عقب يوم من اختطاف عدد من أفراد أسرة الباني.

 

وفي الخامس من ديسمبر أيضًا قام أفراد من قوات العمالقة، باختطاف المواطن أمين الخمار من سوق مدينة بيحان العليا، في محافظة شبوة، دون إبداء الأسباب لذلك الاختطاف.

 

 

ولا تزال يدُ الإمارات وأعوانها تتلطخ بدم الأبرياء من أبناء الجنوب اليمني ، كما لا تزال تستحوذ على ممتلكات المواطنين وتعمل على سلب ونهب الحقوق والممتلكات وترويع الآمنين وإقلاق السكينة العامة، في أسلوب استعماري بغيض يدار من الخارج وتساعده في ذلك أيادٍ يمنية.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية