آخر الأخبار

في ذكرى 30 نوفمبر.. اليمنيون يواصلون الكفاح ضد التدخلات الخارجية ( تقرير خاص)

كفاح اليمنيين ضد الاحتلال البريطاني

كفاح اليمنيين ضد الاحتلال البريطاني

المهرية نت - رهيب هائل
السبت, 02 ديسمبر, 2023 - 08:49 صباحاً

في الذكرى الـ 56 للثلاثين من نوفمبر، اليوم الذي تم فيه إجلاء آخر جندي بريطاني من عدن وتحرير جنوب اليمن من الاستعمار.. ما يزال اليمنيون يرفضون التدخلات الخارجية في بلادهم.

  

 ويحتفي اليمنيون بهذه المناسبة تخليدًا لها وتذكيرًا للمحتلين الجدد في سواحل اليمن وجزرها بأن عاقبة المحتل إما الموت أو الطرد من الأرض اليمنية دون عودة.

 

 

وعلى الرغم من المحاولات التي تحاولها الإمارات للنيل من الأراضي اليمنية، بالإغراءات المالية والقوات العسكرية إلا أن الشعب يقظ تجاه كل هذا.

 

ويقل القبول الشعبي للمجلس الانتقالي وأعضائه مع مرور الوقت؛ نتيجة فضح مخططاتهم التخريبية وأهدافهم غير الشرعية والداعمة للاستعمار الخارجي، وهذه هي طبيعة المخربين، تؤول إلى الزوال ولو بعد حين.

 

بهذا الشأن يقول أحمد هزاع" محلل سياسي" اليمنيون يرفضون التدخلات الأجنبية الممولة من الخارج منذ القدم وما يزالون على هذا العهد على الرغم مما ما يحصل اليوم في جنوب اليمن من محاولات لإحداث الانفصال ودعم المجلس الانتقالي من قبل السعودية والإمارات، لكن هناك رفض شعبي كبير لهذه المشاريع رغم كل الإغراءات المالية".

 

وأضاف هزاع ل" المهرية نت" رفض هذه المشاريع ما يزال قائمًا من قبل الشعب رغم التهديد والوعيد لكل من يرفض مشاريع الإمارات عن طريق الانتقالي لكن ما يزال هناك وعي تجاه هذه المخططات فالشعب يعرف هذه المؤامرات التي تقوم بها السعودية والإمارات لفصل اليمن، أو على الأقل لتحويلها إلى مزرعة خاصة بهما".

 

وأشار هزاع في حديثه لـ" المهرية نت" أنه" على الرغم من اختلاف السعودية والإمارات هنا أو هناك ولكن هناك أجندة واضحة تحاول تشطير اليمن ومحاولة احتلالها بالصورة والسياسة الجديدة التي تتخذها هاتان الدولتان في جنوب اليمن". 

 

*رفض شعبي كبير

 

وأردف" اليوم اليمنيون يقاومون المشروع الانفصالي سواء عن طريق المقاومة العسكرية أو عن طريق رفض وتنديد ما تقوم به المليشيات المدعومة إماراتيًا وسعوديًا، سواء في عدن أو حضرموت أو المهرة وغيرها من المحافظات الجنوبية.. لعل أبرز مثال لذلك هو الشيخ الحريزي ومن معه، هذا دليل على وعي اليمنيين تجاه هذا الاستعمار الجديد".

 

* محاولة أن يكون الاستعمار عربيًا

 

وتابع"السعودية والإمارات هما عكاكيز ووكلاء بريطانيا في جنوب اليمن، فيظل الاستعمار القبيح استعمارًا، ولكن محاولة في هذه المرة أن يكون الاستعمار عربيًا مسلمًا، وموقف الشعب الرافض لهذا واضح وجلي".

 

وأكد أن " هناك مقاومة في المهرة ومقاومة في سقطرى وفي حضرموت.. لا نتحدث عن مقاومة السلاح ولكن هناك مقاومة الكلمة ومقاومة المشاريع الاقتصادية والتي هي في الأساس ذرائع تختلقها السعودية والإمارات".

 

 

 وأوضح أن " اليوم مواقع التواصل الاجتماعي تحاكم الانتقالي بصورة يومية عما تقوم به من أعمال تخريبية وإجرامية، ناهيك عن أن الشباب في جميع المحافظات الجنوبية رافضون هذه الأعمال وهذا ما يشكل إخفاقات كبيرة لمشروع الانتقالي رغم الدعم المالي والسياسي الكبير ومحاولة تسويق الأوهام لبعض من اغتروا بالانتقالي".

 

وأردف " هناك وعي شعبي كبير يوضح أن الكثير من اليمنيين يعرفون هذا المشروع في أن كل قياداته عبارة عن أدوات مرتزقة الإمارات والسعودية في ظل المماحكات السياسية التي هيأت لمثل هؤلاء الفرصة في أن يقوموا بالانقلاب على الدولة ومحاولة تسيس كل شيء يعود لهم بالمصلحة".

 

ولفت إلى أنه" اليوم غاب الزخم الذي كان يتمتع به الانتقالي قبل سنوات وبدأت عوراته تنكشف للمجتمع وظهر وجههم الحقيقي والهدف من مشروعهم الذي هو عبارة عن نهب أراضٍ ونهب مستحقات ليست لهم".

 

 

واختتم هزاع " كنا نتمنى أن تكون عدن- العاصمة المؤقته- ملجأ اليمنيين وهي قبلة اليمنيين، لكن بسبب سوء إدارة الانتقالي وعقلية التطرف التي يتمتع بها، اليوم نجد أن معظم المستثمرين والتجار خرجوا خارج اليمن وهذا بسبب هذه المشاريع التي تدار بعقول طفولية ولولاها لكانت عدن اليوم ملجأ لكل المستثمرين اليمنيين والدوليين، لكنها اليوم تبدو شبه خالية بسبب هذه السياسات الاستعمارية الممولة".

 

*عدن لا تقبل القسمة على اثنين

في السياق ذاته يقول الناشط الإعلامي، شعيب الأحمدي" الـ30 من نوفمبر شكل قدرًا جمهوريًا في جنوب اليمن، وروحًا ثوريًا ونضالًا في قلوب اليمنيين، فكرًا تنويريًا فارقًا للحرية والاستقلال".

 

 

وأضاف الأحمدي ل" المهرية نت" إنَّ الاستقلال قدر حاسم للحياة في الجنوب والشمال، فمع ذلك البهاء، تعيد لنا ذكرى نوفمبر المجيد جوهرية الثورة، أي أنه وبعد ظلام دام أكثر من 100 عام من الاستعمار، خرج الشعب من السجون ومن أقطار الأرض، يبيعون أرواحهم ويفتدون اليمن عُروبة وتاريخًا وحضارة، وهكذا على مر التأريخ هي عدن لا تقبل القسمة على اثنين إطلاقا وإن حاول المخربون محاولاتهم".

 

وأردف" عدن وأبناء الجنوب كافة يشكلون رمزًا نضاليًا وبطوليًا كبيرًا، يرفضون هذه التدخلات الخارجيّة والداخلية الممولة بعد 56 عامًا على جلاء آخر جندي بريطاني من عدن. 

 

"يعلم الجميع أن بريطانيا خرجت خروجًا عسكريًا إلا أنها ما زالت تعبث سياسيًا واقتصاديًا بأدواتها المحليّة أو عن طريق الأجندة الخارجيّة والإقليميّة".

 

وتابع الأحمدي " منذ تسعة أعوام نعيش استعمارًا مشابهًا أو بالأصح نعيش الاستعمار ذاته، المستبد للأرض والعرض والوطن، فعلى مر هذه السنوات وأبناء الجنوب بتكتلاتهم الوطنيّة المحافظة على مبدأ الجمهورية والوحدة يقارعون -الإمارات- الوجه الآخر للاستعمار، ووجهها الداخلي -الانتقالي- في عدن".

 

وأشار إلى أن" ما تقوم به الإمارات والأجندة الداخلية في الجنوب طيلة هذه السنوات يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الشعب ومستقبل اليمن، والاستحواذ على المنشآت النفطية والجزر والموانئ".

 

وواصل" يرفض اليمنيون رفضًا قاطعًا هذه التدخلات؛ بل ويجازفون بحياتهم وأموالهم وكل ما ملكت أيمانهم من قوة لردع هذه الأفعال التي تنافي الأعراف والقيم الدولية".

 

بدوره يقول عميد المهيوبي" هذه الذكرى الجميلة تذكرنا باليوم العظيم، اليوم الذي كُتب فيه تاريخ اليمن، يمن بلا استعمار، ورفرفت فيه شمس الحرية بخروج آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن".

 

وأضاف المهيوبي ل" المهرية نت" يوم الثلاثين من نوفمبر هو امتداد لنضالات ثوار سبتمبر وأكتوبر فكان نقطة مضيئة في تاريخ اليمن، وقد مثل النجاح الباهر لثورة الرابع عشر من أكتوبر، وأسس جذور الدولة اليمنية العريقة والوحدة اليمنية العظيمة التي مازال الشعب متمسكاً بها رغم كل الظروف وكل المحاولات لطمسها والتخلص منها".

 

وتابع" نحن وبهذه المناسبة العظيمة نعيد ونستعيد ما عمله الآباء والأجداد من تضحيات عظيمة لأجل أن يكون الوطن حرًا شامخًا لا يرضخ للعدو وإن ظهر بوجه مختلف.. نعلم ما مر به جنوب اليمن خلال أكثر من 100عام من الاستعمار، وهذا ما يعزز الثقة بأنفسنا أننا لا يمكن أن نرضى بأي استعمار حتى وإن جاء مغطيًا وجهه بكل بأنواع المساحيق التجميلية".

 

وواصل" الإنسان اليمني يقظ وحذر و هو في الوقت نفسه إنسان فطر على العزة والكرامة والإباء وهذا ما عاش عليه وستعيش عليه الأجيال كلها، لذا أرى أن كل ما يحدث اليوم في جنوب اليمن هو بمثابة وعكة صحية سيتعافى منها الجنوب وستعود لعدن هيبتها ومكانتها العظيمة بإذن الله".


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية