تواصل الإمارات مساعيها الاحتلالية لفصل أرخبيل سقطرى عن الجغرافية اليمنية، رغم المعارضة الكبيرة من مختلف اليمنيين.

وبالتزامن مع ذلك، تستمر أبوظبي في ممارسة انتهاكها للسيادة اليمنية، ومحاولة إسكات الأصوات المعارضة لاحتلال الأرخبيل.

وسيطرت الإمارات على أرخبيل سقطرى منتصف 2020، بعد أن اقتحمت المحافظة قوات موالية لها، وسط صمت وتواطئ كبير من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وفي سبتمبر 2020 قال محافظ سقطرى  السابق رمزي محروس، إن المجلس الانتقالي الجنوبي، جند أكثر من ألف مسلح لمحاربة أبناء المحافظة.

وأشار إلى أنه تم تعليق العمل بالإجراءات الاعتيادية في منافذ سقطرى وخاصة المطار.

وأضاف " تم وصول شخصيات من جنسيات أجنبية دون تأشيرات أو ختم دخول، مع وصول سفينة تحمل معدات اتصال وأدوات أخرى دون إذن من الشرعية، ودون إجراءات رسمية من سلطات الميناء".

ولفت إلى أن المجلس الانتقالي  استمر في الإدارة الذاتية والاعتداء على مؤسسات الدولة ونهبها ونهب معسكراتها وبيع السلاح وتهريبه إلى خارج الجزيرة.

* تحريف هوية الأرخبيل

وضمن مساعي الإمارات في السيطرة الكاملة على سقطرى، انعقد مؤخرا اجتماع في إمارة عجمان تناول تطورات الأوضاع في الأرخبيل.

وشارك في الاجتماع محافظ سقطرى القيادي في المجلس الانتقالي رأفت الثقلي، ومندوب الإمارات في الأرخبيل خلفان المزروعي.

واستعرض الاجتماع خطوات الإمارات لاستمالة أبناء سقطرى والعمل على تحريف تاريخها وهويتها والاستحواذ على ثرواتها ومواردها الطبيعية والسياحية .

وهدد المجتمعون الرافضين لوجود أبوظبي في سقطرى، حيث شدد أحدهم على إسكات من وصفهم "السفهاء" في الأرخبيل ومثيري غضب الإمارات، في إشارة إلى السكان والنشطاء المعارضين.

*صمت المجلس الرئاسي
بينما يتواصل العبث الإماراتي في أرخبيل سقطرى، يستمر صمت مجلس القيادة الرئاسي الذي لم يقم بأي إجراء للحد من الإجراءات الاحتلالية التي تقوم بها أبوظبي.

ويواجه مجلس القيادة الرئاسي اتهامات مستمرة بتعزيز سلطة الإمارات على سقطرى.

وبدلا من تحرير المحافظة من مليشيات أبوظبي ، قام مجلس القيادة الرئاسي بتسليمها  بشكل رسمي إلى الإمارات وذلك بتعيين القيادي في مليشيا الانتقالي رأفت الثقلي محافظا للجزيرة.

وفي سبتمبر /أيلول 2023، قال مدرم أبو سراج رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي، إن الإمارات تسيطر على مقدرات أرخبيل سقطرى، وسط صمت من مجلس القيادة الرئاسي.

وأضاف في مداخلة مع المهرية أن سقطرى أصبحت كأنها تسلخ من محيطها الطبيعي والجغرافي والتاريخي بفعل الإمارات .

وأشار أبو سراج إلى أن الإمارات تسيطر على مقدرات سقطرى سياسيا واقتصاديا وعسكريا وسياحيا وثقافيا، بموافقة ضمنية وصمت من قبل مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي.