آخر الأخبار
كيف علق اليمنيون على المنحة السعودية الجديدة لاقتصاد بلادهم المتعثر؟
الاربعاء, 02 أغسطس, 2023 - 10:15 صباحاً
لا يثق اليمنيون في المساعدات والمنح المقدمة من المملكة العربية كونها تشمل استراتيجية ضعيفة تركز على حلول قصيرة الأجل، الهدف منها تنفيذ أجنداتها الخاصة.
ومن بينها المبلغ المالي الذي أعلنت عنه الثلاثاء 1.2 مليار دولار كمساعدات مالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في محاولة لتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر.
وقالت إن ضخ السيولة جزء من جهود السعودية المستمرة للمساعدة في استقرار أسعار المواد الغذائية في اليمن ومعالجة عجز الميزانية ودعم دفع الرواتب.
وفي بيان مماثل الثلاثاء، قالت الحكومة الشرعية إن حزمة المساعدات البالغة 1.2 مليار دولار ستستخدم لمعالجة عجز ميزانيتها ودعم الرواتب وضمان الأمن الغذائي. لا يزال من غير الواضح متى سيتم إيداع الأموال.
وعقب الإعلان، ارتفع الريال اليمني بشكل طفيف من مقابل الدولار، من 1427 ريالا إلى 1400 ريال، بحسب أرقام البنك المركزي في عدن.
وعلق العشرات من النشطاء اليمنيين على الوديعة السعودية الجديدة مؤكدين أن مصيرها الفشل ولن يكون لها تأثير ملموس على حياة المواطن واقتصاد البلاد المتعثر.
ويقول الناطق باسم اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة على مبارك محامد إن السعودية تستمر في سياستها الاقتصادية العبثية مع استمرار الحرب على اليمن والحصار المفروض على أبناء الشعب اليمني وأكذوبة إعادة الإعمار والودائع التي لا يستفيد منها المواطن.
وأضاف: إعلان السعودية تقديم مبلغ 1.2 مليار دولار إلى مجلس القيادة الرئاسي عبر برنامج إعادة الإعمار السعودي الذي يشرف عليه السفير محمد آل جابر، مصيرها سيكون مثل سابقتها ولن يكون لها أي أثر حقيقي أو تغير ملموس داخل اليمن وللمواطنين ولكنه ستذهب ضمن مرتبات قيادات الرئاسي وحكومة معين والموالين للسعودية في الخارج.
وأكد أن سياسة التجويع والحصار وأكذوبة إعادة الإعمار والودائع المقدمة والدعم المعلن من السعودية جميعها سيتم احتسابها وتضمينها في فاتورة الحرب من قوت ولقمة عيش ودماء الشعب اليمني.
من جانبه علق الصحفي أحمد فوزي قائلا: السعودية أعلنت تقديم وديعة جديدة بمبلغ 1.2 مليار دولار إلى المجلس الرئاسي الموالي لها، لكن التوقيع لم يكن بحضور وزير المالية السعودي كما جرت العادة ولكن جاء التوقيع بين السفير السعودي "محمد آل جابر" المشرف على ما يسمى "برنامج إعادة الإعمار" مع وزير المالية في حكومة "معين" الموالية للسعودية "سالم بن بريك".
وأضاف: بالطبع لأن الخبر يحمل في طياته تجاوز البروتوكولات وسياسة العصا والجزرة التي تمارس على أتباع السعودية تم سرد إسهامات برنامج آل جابر للإعمار.
وبين أنه في كل دعم تقدمه السعودية إلى الموالين لها يكون هناك تنازل ومزيد من الانسياق والتبعية.
وتساء فوزي قائلا: يا ترى عن ماذا تنازل مجلس العليمي وحكومة معين هذه المرة؟!
ويرى الصحفي والناشط السياسي عامر الدميني أن الإعلان السعودي الجديد ربما يحمل في طياته تغييرات قادمة، إما بالحكومة أو مجلس القيادة، أو كلاهما.
وأوضح أن الدعم السعودي لليمن هو الجزرة التي تقدمها قبل أو بعد أي عملية تغيير في الحكومة اليمنية.
وتساءل: أين ذهبت المبالغ السابقة التي أعلنتها الرياض؟
ويذهب الناشط محمد النود إلى أن أي وديعة مالية إلى البنك قبل الإصلاح الإداري والمؤسسي والمحاسبة، من قبل هيئة مكافحة الفساد سوف تذهب الوديعة كسابقتها من الودائع من قبل دول التحالف لجيوب اللصوص وعلى رأسهم اللص الكبير معين عبد الملك وتصرف كمرتبات ونثريات للوزراء والدبلوماسيين والمبطلين حق الشرعية أما الشعب له الله، فلا اقتصاد تحسن ولا عملة استقرت.
ويفيد الناشط الحقوقي أنيس راشد أن المملكة العربية السعودية، تعود قبل أي وديعة أن تخنق الشعب لحد الموت... ومع ذلك تظهر كما لو كانت البطل المنقذ لهذا الشعب من الموت السريري... مع أن الشعب يعرف أنها صانعة الحدث والمنفذ والمخرج والمصور... ويعرف كذلك أن الوديعة من إيرادات النفط التي تورد للبنك الأهلي في الرياض.
وأضاف: لم تستكف بذلك، بل زرعت بذور الانشقاق والانقسام من خلال تفريخ الشعب لعدة مكونات وتكتلات وأحزاب وقبائل وعشائر، كل ذلك من أجل أن تستمر رفاهيتها وتستمر البطولة العربية تجاه الشعب المضحك عليه.