لم تكن المرأة المهرية بمنأى عما يجري من تحركات خارجية تهدد أمن واستقرار المحافظة فقد خرجت إلى ساحات النضال لتقول كلمتها ضد مشاريع الأطماع المدعومة من السعودية والإمارات.

وقدمت المرأة المهرية منذ منتصف العام ال 2018 عقب وصول القوات السعودية إلى المحافظة بعدة أشهر واحتلالها للمطار ومنافذ المحافظة البرية والبحرية، الكثير من الدروس والنماذج النضالية في توعية المجتمع ودفعه للمشاركة في الحفاظ على أمن واستقرار أرضه ومواجهة مشاريع الفوضى بالرفض مهما كانت المغريات.

وظهر الكثير من القيادات النسوية التي تقود دائرة المرأة في لجنة الاعتصام فكان لهن الكثير من الصولات والجولات في الاحتجاجات السلمية، ومنهن الرئيسة الحالية للدائرة نادية مخبال التي تسخر كل وقتها من أجل توعية المجتمع بمخاطر ما يجري من مخططات رخيصة تهدف إلى الدفع بالمحافظة نحو مستنقع الفوضى والاقتتال والثارات وغيرها.

ويتذكر الجميع التصريحات التي أدلت بها في 21 أغسطس من العام 2021 في المهرجان الذي نظمته لجنة الاعتصام السلمي بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة.

وقالت مخبال حينها إن المرأة المهرية ستواصل المشاركة والاحتشاد في كافة الفعاليات الاحتجاجية ضد أي تواجد للقوات الأجنبية ولن نقبل بالانتهاكات التي يقوم به الاحتلال السعودي الإماراتي في المهرة وجميع محافظات اليمن الأخرى.

وأضافت: سنواصل تصعيدنا حتى خروج آخر جندي محتل من كافة الأراضي اليمنية وليس محافظة المهرة فقط.

نشاط وفعاليات مستمرة خلال العام الجاري

تقول نادية مخبال إن دائرة المرأة التي تقودها بالمحافظة نفذت الكثير من الأنشطة والفعاليات التوعوية حول مخاطر ما يقوم به الاحتلال من انتهاك لسيادة الوطن.

وأفادت: كما قامت الدائرة بتنفيذ الكثير من البرامج التوعوية بمخاطر الظواهر السلبية التي تساهم في تدمير الفرد والمجتمع.

وأضافت في تصريحات لموقع "المهرية نت"، قامت بنزول إلى كافة المديريات والتقت بالعشرات من الناشطات والقيادات المجتمعية وجرى تنفيذ أنشطة توعوية بمخاطر المخططات المدعومة من الاحتلال وانتهاك سيادة الدولة وما يخلفه من آثار سلبية في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشارت إلى أن هناك تفاعلا غير عادي في أوساط المرأة المهرية مع الأنشطة التي تنفذها لجنة الاعتصام، مؤكدة في الوقت ذاته أن المرأة المهرية تعاني أي امرأة يمنية أخرى مما  يقوم به الاحتلال السعودي الاماراتي تدميرا للبلد وتمزيق نسيجه المجتمعي.

وأوضحت مخبال أن دائرة المرأة في لجنة الاعتصام تعتزم خلال الأشهر المقبلة تنفيذ انشطه خدميه وانسانيه في المجتمع لتخفيف معاناة المواطنين بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وتحدثت عن الدور المهم الذي تقوم به اللجنة في إفشال كل التحركات السرية وحملات التشويه المدعومة بميزانيات ضخمة من أجل النيل من لجنة الاعتصام وقياداتها، لكنها كما تقول تفشلها الأنشطة التوعوية التي تشهدها كافة مناطق المحافظة حتى أصبحت معظم المواطنات يدركن الخطورة الكبيرة وراء تلك التحركات المدعومة من الإمارات وميليشياتها المأجورة.

وقالت مخبال إنها تود أن تبعث رسالة أخيرة للحكومة الشرعية مفادها: إلى متى السكون عما يجري في الوطن من انتهاك للسيادة وتردي الاوضاع الخدمية وتدهور العملة الوطنية؟.

وأضافت: هل أصبح كل همكم أنفسكم وخدمة مصالحكم الشخصية وبعتم الوطن والمواطن اليمني البسيط، أم أنه مات لديكم الولاء للوطن الذي أقسمتم بأن تدافعون عنه وعن ترابه؟.

وأكدت أنها تتمنى أن يكون هناك موقف موحد من جميع المواطنين في كافة المحافظات، ضد تدهور الوضع الاقتصادي الصعب الذين ضاعف المعاناة التي خلفتها الحرب منذ تسع سنوات.