آخر الأخبار

"كورونا" يهدد حياة الطلاب اليمنيين في الخارج مع تأخر صرف مستحقاتهم المالية

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 24 مارس, 2020 - 10:43 مساءً

يحاصر فيروس "كورونا" الملايين من سكان العالم..، بعد قرابة ثلاثة أشهر من إعلانه، قتل أكثر من 15 ألف وأصاب مئات الآلاف، فيما تسبب في شلل بمعظم مناحي الحياة.

 

في اليمن، التي لم تُعلن فيها بعد حالات إصابة، يعاني المواطنون ما خلّفته 5 سنوات من الحرب، ويعيشون على قلق وصوله، في ظل تدني الإمكانيات المتاحة لمواجهته، وتفرض التهديدات التي يرسلها "كورونا" على الحكومة اتخاذ إجراءات وخطوات تمنح المواطن نسبة من الأمان بعد سنوات من الخوف والرعب والقلق وحالة اللا أمان.

 

إذن، يواجه اليمنيون في الداخل مخاوف "كورونا" بجيوب فارغة، فالرواتب المتأخرة والمتوقفة منذ فترة طويلة، تجعلهم عاجزين عن توفير المواد الغذائية التي يحتاجونها في حال بدأت البلاد في حالة الحجر المنزلي، وحظر التجوال.

 

هذا بالنسبة لمن هم في داخل اليمن، وفي الناحية الأخرى، يلقي "كورونا" بتحدياته على الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في أكثر من دولة، والذين استطاعوا اجتياز سنوات من المعاناة والتضحيات، بسبب التأخر المستمر لصرف مستحقاتهم المالية، لكن الوضع الآن لا يحتمل أي تأخير.

 

وفي تصريح خاص لـ"المهرية نت" أكّد رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا، محمد الرشيدي، التواصل مع الجهات الرسمية، التي أخبرتهم أن الكشوفات المالية جاهزة، وهذا يعني – يقول الرشيدي- أننا نحتاج ما يقارب أسبوعين إلى ثلاثة على الأقل حتى تصل إلينا الكشوفات المالية، في حال لو افترضنا أن الجهات المختصة  قررت اليوم إرسال المبالغ المالية.

 

ويضيف الرشيدي،أن اتحادات الطلاب تواجه إجراءات روتينية بطيئة جداً، في الوقت الذي ينبغي أن تكون هناك سرعة في تسليم المستحقات لأن الصعوبات والمخاطر  التي تواجه الطلبة المبتعثين لن تنتظر أو تتوقف حتى تقوم الحكومة بإرسال المبالغ المالية.

 

وتابع: الكشوفات المالية تحتاج وقت حتى تعتمد وتطابق في وزارة المالية، ثم ترسل لرئيس الوزراء؛ الذي يعرف جيداً مدى معاناة الطالب المبتعث من تأخر المستحقات، لأنه كان إلى وقت قريب طالباً مبتعثاً، ثم ترسل مرة أخرى للمالية حاملة توقيع رئيس الوزراء، ثم ترسل البنك المركزي، وهنا تحتاج على الأقل 4 أيام لتتحول إلى البنوك، ثم  حساب الملحقيات والسفارات في دول الابتعاث، ثم تحتاج ثلاثة أيام على الأقل إذا لم تصل على إجازة نهاية الأسبوع، حتى ترسل من حساب السفارات إلى حساب الطلاب.

 

إذاً، يتحدث الرشيدي- لنضمن أن يستلم الطالب المبتعث مستحقاته المالية بعد أسبوعين يجب على الحكومة الليلة اتخاذ قرار الإرسال، ويعني بذلك تاريخ 24 مارس الذي تحدث فيه لـ"المهرية نت".

 

ويعاني الطلاب اليمنيون في كثير من الدول العالم تأخر المستحقات المالية منذ سنوات، وتمثل هاجساً وتحدياً كبيراً يؤثر على مستوى تحصيلهم العلمي، ومدى تفرغهم للدراسة، لكن المسألة تبدو ملحّة أكثر الآن، مع انتشار فيروس كورونا، واتخاذ العديد من دول العالم إجراءات قاسية للحدّ من تفشيه، لكنها تهدد حياة الطلاب الذين لم يتمكنوا من توفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء، بسبب تأخر صرف مستحقاتهم لنحو 6 أشهر، في بعض الدول، وأكثر في أخرى.

 

وبحسب رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا، فإن القضية الأخرى، هي حسب علم الاتحاد، أن الحكومة لن ترسل إلا ربعاً واحداً، وهذه مشكلة أخرى بينما المفترض على الجهات الرسمية أن ترسل ثلاثة أرباع أصبحت حق متأخر من حقوق الطلبة المبتعثين.

 

في ماليزيا وروسيا والهند والصين والمغرب وباكستان وألمانيا والسودان ودول أخرى، ناشدت اتحادات الطلاب اليمنيين الحكومة بسرعة صرف مستحقاتهم، حيث يضطر كثيرون إلى الخروج – رغم إعلان حالة الطوارئ في عدة دول- للبحث عن مصدر دخل ينقذون به أنفسهم وأسرهم.

 

ليست المشكلة الوحيدة تأخر المستحقات المالية – وإن كانت هي الأبرز- فالطلاب المبتعثون يواجهون مشاكل أخرى، سردها بيانٌ موحد لاتحادات الطلاب في الخارج في مستحقات طلاب التبادل الثقافي وطلاب الاستمرارية، وطالب بمعالجة أوضاع الطالب الدارسين على نفقتهم الخاصة في ظل انتشار جائحة كورونا.

 

رئيس رابطة الطلبة اليمنيين في روسيا، ردفان الماس، أوضح أن الطالب اليمني في الخارج وروسيا بشكل خاص يعيش معاناة مستمرة بسبب التأخر الدائم لمستحقاته المالية منذ انقلاب الحوثي، وتتضاعف هذه المعاناة يوماً بعد آخر.

 

وأضاف، في تصريح خاص لـ"المهرية نت" أن المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم، في ظل انتشار كورونا، زادت من معاناة الطالب اليمني في روسيا وفي الخارج بشكل عام، حيث مع تأخر المستحقات المالية، يعيش الطلاب حالة الطوارئ، والحجر الصحي المفروض عليهم في كثير من دول الابتعاث.

 

وتابع: في ظل هذا الهلع والخوف الذي يسود العالم؛ تسوء حالة الطالب اليمني كل يوم لا سيما أن وضعه المادي صعب للغاية، ولم يتمكن من توفير مستلزمات الصحة والغذاء.

 

وناشد الماس الحكومة ووزارة التعاليم العالي صرف مستحقات الطلاب ليتمكنوا من شراء متطلبات الحجر الصحي، وطالب وزارة الخارجية توجيه بعثاتها الدبلوماسية بالقيام بواجبها تجاه الطلاب والمواطن  اليمني في بلد الاغتراب في المرحلة الصعبة.

 

منذ أشهر وسفراء اليمن الذين يطلبون العلم في أكثر من دولة، يطالبون الحكومة بالنظر إلى قضاياهم ومعالجتها، وفتح قنوات تواصل دائمة لمتابعة أوضاعهم باستمرار، في ظل التطورات المتسارعة لفيروس كورونا وانعكاساته على حياة الطلاب اليمنيين في دول الابتعاث.


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية