بطرق تقليدية توارثتها الأجيال بدأ منذ مطلع شهر ديسمبر الماضي موسم تلقيح أشجار النخيل في محافظة شبوة.

يستمر المزارعون بتلقيح أشجار النخيل حتى نهاية فبراير من كل عام، وتتميز شجرة النخيل عن غيرها كونها ثنائية المسكن حيث أن الشجرة الانثى (المنتجة لثمرة التمر) مختلفة عن الشجرة الذكرية (فحل النخل)، الذي لا تجرى له عملية التلقيح والإخصاب، ولا يمكن أن يكون ثمر النخلة جيداً إلا بانتقال لقاح الفحل إلى طلع الأنثى.

طريقة التلقيح التقليدية

يشرع الفلاحون في بداية الموسم  بالبحث عن طلع اللقاح في النخيل الذكور، ويتم قطعه وتجفيفه لفترة تحت أشعة الشمس، وعندما يحين وقت خروج طوالع الشجرة الأنثى ثم انفلق (انفتح) يقوم الفلاح بوضع اللقاح المجفف فيه ليستمر نضوج العذق أو مايسمى محلياً (الخيل)، ويكون ثمره حلو المذاق، ووفير، وتتكرر هذه العملية كلما ظهر طلع جديد للنخلة حتى يتم الانتهاء من كافة طوالعها.

إزالة شوائب النخل قبل تلقيحها

يقول عبدالسلام بن سماء من  سكان مديرية الروضة، إحدى أشهر مناطق زراعة النخيل، إن المزارعين يقومون بإزالة الأشواك من المناطق القريبة من النخلة لتسهيل عملية التلقيح والجني والتنظيف، وتسمى هذه الطريقة بـ"التشويك"، وقبلها تكون عملية "التكريب" أي إزالة السعف والليف، وتنظيف النخلة ليسهل على المزارع الطلوع إليها.

ويضيف بن سما أن الطرق التقليدية أثبتت نجاحها في إجراء عملية التلقيح لدقتها، واكتساب المزارعين لخبرات أكثر من خلال ممارسة الزراعة على أرض الواقع، ومعرفتهم بالأخطاء الشائعة التي تعيق إتمام عملة التلقيح.

أنواع النخيل في شبوة

تتعدد أنواع النخيل التي تزرع في محافظة شبوة أبرزها  الروثاني، البرحي والعزاني، وهي أنواع ذات جودة عالية.

وتعتبر زراعة أشجار النخيل من أهم المحاصيل التي يحرص الشبوانيون على زراعتها ومعرفة احتياجها وطرق الاعتناء بها.