آخر الأخبار

شبوة في 2022..حصاد فوضى ومؤامرة أسقطت المحافظة النفطية في أيدي الإمارات (تقرير خاص)

حي في عتق عاصمة محافظة شبوة

حي في عتق عاصمة محافظة شبوة

المهرية نت - شبوة_خاص
الخميس, 29 ديسمبر, 2022 - 09:59 صباحاً

أحداث عسكرية متسارعة شهدتها محافظة شبوة خلال العام 2022 كانت بمثابة بدء مرحلة جديدة تحمل في طياتها القضاء على مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية التي وقفت في وجه مشاريع تفتيت البلاد وأفشلت مخططاتهم الرامية الى السيطرة على منابع النفط والغاز في المحافظة.

 

ففي مطلع شهر يناير وصلت الى شبوة أرتال عسكرية مكونة من آلاف الجنود المجهزين بأحدث العربات والعتاد تابعة لمليشيا العمالقة؛ بقرار مفاجئ من التحالف السعودي الإماراتي تمثل بإعادة تموضع تلك القوات بمحافظة الحديدة تاركة جبهات القتال مع الحوثييين في الساحل الغربي تحت ذريعة محاربتهم مجددا في مديريات بيحان وعسيلان وعين. 

 

وأعلنت مليشيا الإمارات حينها عبر مركزها الإعلامي بأن قواتها لا هدف لها في شبوة سوى قتال الحوثيين وقطع طرق إمدادهم من محافظة البيضاء التي تشترك مع شبوة ومارب في الحدود الإدارية والمنافذ البريه قبل الاتجاه شمالا عبر صحاري صافر لمباغتة القوات الحوثية التي تخنق محافظة مارب من جهاتها الجنوبية والشرقية وإسناد قوات الجيش والمقاومة هناك.

 

**تغير الأهداف 

 

توسعت خارطة السيطرة في شبوة للقوات القادمة من خارجها بعد توقف المعارك مع الحوثيين وانتشرت تلك القوات في المناطق النفطية وسيطرت على حقل جنة هنت النفطي في مديرية عسيلان وحقل عياذ النفطي قطاع 4. 

 

 

وتناقلت وسائل إعلامية حينها بأن هذه الخطوة تأتي في سياق ترتيبات يجريها التحالف السعودي الإماراتي لتقليص سيطرة الحكومة الشرعية على الموارد النفطية وتمكين المليشيات التي تدين لها بالولاء من مناطق الامتياز في المحافظة.

 

وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع تعيين عوض الوزير محافظا لشبوة بعد ضغوط إماراتية كبيرة مورست على الرئيس عبدربه منصور هادي وكان تعيينه مصدر جدل واسع داخل الوسط الشبواني الذي يتهمه بإضفاءغطاء شرعي لمزيد من عبث المليشيا في المحافظة، واستقدام مزيد من المليشيات والتخلص من القوات العسكرية التابعة للشرعية.

 

وفي منتصف شهر مارس استقدم محافظ شبوة عوض الوزير قوات لاتعترف بالدولة اليمنية إلى عتق أطلق عليها مسمى دفاع شبوة تمولها الإمارات تم تدريبها وتجهيزها في معسكر منشأة بلحاف الغازية الذي تتخذ منه الإمارات معسكرا لها. 

 

 

واستحدثت تلك القوات نقاطا عسكرية جديدة داخل المدينة التي تتواجد فيها تشكيلات عسكرية تابعة لوزارة الداخلية اليمنية، وسرعان ما بدأت تلك المليشيات تنفيذ المهمة الموكلة لها ونصبت عدة كمائن لاغتيال قيادات عسكرية وأمنية في المدينة ودارت بين الطرفين معارك طاحنة استمرت لعدة أيام ليحسم فيها الطيران الحربي الإماراتي المعركة كعادته لصالح المليشيات التي تدعمها أبو ظبي واستكملت السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز لتضاف شبوة إلى سجل المحافظات التي خرجت عن سيطرة الحكومة الشرعية .

 

 

 

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية