آخر الأخبار
قصة "المسراخ" في تعز.. أول مديرية ريفية باليمن تفرض حظر التجوال منعاً لتفشي كورونا(صور)
مع فرض حظر التجوال يواجه الأهالي صعوبة في الحصول على البضائع
الثلاثاء, 09 يونيو, 2020 - 05:58 مساءً
لم تشهد أي مديرية ريفية على مستوى اليمن حظر تجوال بسبب وباء كورونا سوى مديرية المسراخ الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا جنوبي مدينة تعز.
وقد بدأ الحظر في السابع من يونيو، على أن يستمر لمدة أسبوعين حتى الحادي والعشرين من نفس الشهر، ثم سيتم تقييم الوضع الصحي ليتم بعدها اتخاذ قرارات جديدة بمواصلة الحظر او تعلقيه.
هذا الحظر جاء بعد تفشي الوباء في (وتير) إحدى مناطق المديرية حيث توفي 4 من أسرتين كما بلغت الحالات المخالطة هناك 50 حالة، ثم توسعت العدوى لتصل إلى مركز مديرية المسراخ ومناطق أخرى في المديرية لتبلغ عدد الوفيات 8 حالات و 60 حالة مخالطة.
مدير مديرية المسراخ يحيى إسماعيل أكد في تصريح خاص لموقع "المهرية نت" أن الحظر المستمر من الثامنة صباحا إلى الواحدة ظهرا شمل أربعة أسواق وتجمعات هي نجد قسيم والمسراخ والمقضى والأقروض.
وأصبحت المحلات مغلقة تماما والطرق مقطوعة وهو ما جعل الحظر ينجح بنسبة كبيرة جدا، كأول منطقة في محافظة تعز وأول مديرية ريفية على مستوى اليمن، وفق مراسل "المهرية نت".
إمكانات طبية غائبة
ويضيف إسماعيل:" مستشفى المسراخ الريفي لا تتوفر فيها إمكانات ومعدات طبية لازمة ما جعل مواجهة الوباء في غاية الصعوبة حيث يتم إرسال العينات إلى مدينة تعز لفحصها والتأكد من الإصابة بكورونا من عدمه، مشيرا إلى أن هناك صعوبة في التوجه إلى القرى لأخذ عينات العشرات من الحالات المخالطة وإرسالها إلى تعز، الأمر الذي جعل المخالطين محجورين في منازلهم خصوصا في منطقة وتير.
وذكر أن:" السلطة المحلية بالمديرية لديها خطة لتحويل مدرسة أسماء إلى عزل صحي ومشفى لمعالجة الحالات كونها بعيدة جغرافيا عن التجمعات السكانية وحتى لا تنتقل العدوى إلى بقية المرضى المصابين بأمراض غير كورونا والمرتادين، إذا ما تم إدخال الحالات إلى مستشفى المسراخ الريفي".
أسباب انتشار الوباء في المسراخ
إسماعيل يرجع أسباب انتشار الوباء إلى الجهل وعدم التوعية وخوف الناس من العزل الصحي.. وهو ما بدا في منطقة وتير حيث رفض أول مصاب الذهاب للمستشفى ما جعله ينقل العدوى إلى أفراد أسرته وأسر مجاورة متسببا في انتشار الوباء بالمنطقة.
ومع فرض حظر التجوال أصبح الأهالي يواجهون مشكلة في الحصول على البضائع حيث يضطر السكان إلى العبور عبر طرق بعيدة للوصول الى أسواق خارج المديرية منها سوق النشمة أو الانتظار حتى بعد الظهيرة بعد انتهاء الحظر للتسوق.