آخر الأخبار
كورونا يتسبب بحرب إعلامية بين الحكومة اليمنية والحوثيين
مرفق صحي للحجر في صنعاء
الجمعة, 20 مارس, 2020 - 04:24 مساءً
تسببت أزمة انتشار فيروس كورونا في معظم دول العالم، بحرب إعلامية بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي باليمن، رغم عدم وصول الفيروس إلى البلاد حتى اليوم، وسط إعلان عن إجراءات احترازية من قبل الجانبين.
وتبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون الاتهامات بخصوص الإهمال الصحي، الذي قد يؤدي إلى وصول هذا الفيروس إلى البلاد التي تعاني من تدهور حاد وكبير في القطاع الطبي الذي بات شبه مدمر، فيما تقول تقارير أممية إن نصف المرافق الصحية فقط مستمرة في العمل.
وضمن الإجراءات التي قالت جماعة الحوثي بأنها اتخذتها لمنع انتشار كورونا، كحظر تنقل المواطنين بين المحافظات الخاضعة لسيطرتها والأخرى الواقعة تحت سلطات الحكومة الشرعية، اتهمت الأخيرة الجماعة بأنها تستغل المواطنين وتقوم بقمعهم بحجة الوقاية من الفيروس.
وفي تصريح رسمي، حذر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، من استغلال جماعة الحوثي، لما وصفها "حالة الفوبيا العالمية "من فيروس كورونا، لفرض المزيد من التضييق على المواطنين، وتصفية حساباتها مع الرافضين لمخططها الانقلابي والمحافظات المحررة كمحافظة تعز التي عززت الجماعة من حصارها بحجة الإجراءات الاحترازية.
وقال الإرياني إن" الحوثيين يتخذون من فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية لمواجهته مبررا لتنفيذ احكامهم العرفية على المواطنين وتشديد قبضتهم الأمنية وتقييد الحريات، إضافة إلى التضييق على حركة المدنيين بين المحافظات، وتحويل مناطق سيطرتهم إلى سجن كبير في استغلال بشع وقبيح لهذا الوباء العالمي".
وتابع الوزير اليمني:" هناك تناقض صارخ لدى جماعة الحوثي؛ ففي الوقت التي تتحدث فيه عن إجراءات احترازية لمواجهة كورونا، تحشد كل يوم المواطنين بالترغيب والترهيب لعقد اللقاءات والتنظيم لإحياء فعالياتها السياسية والدينية والتحشيد لجبهات القتال في مختلف المحافظات بمناطق سيطرتها".
من جانبها، اتهمت ما تسمى وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، الحكومة اليمنية، بعدم الأخذ في التدابير الحقيقية لمواجهة كورونا، ما قد يؤدي لوصول الفيروس إلى البلاد.
وقال حسين العزي نائب ما يسمى وزير الخارجية في حكومة الحوثيين" أدعو إلى أدانة المتحكمين بمطار سيئون والمنافذ البرية (غير الخاضعة لسيطرة جماعته) وتحميلهم كامل المسؤولية عن أي تسلل محتمل لكورونا إلى اليمن".
واتهم الجانب الحكومي بأنه لا يقوم بأية تدابير احترازية، وأنه يحجب عما وصفها سلطات الدولة بصنعاء المعلومات الضرورية كأسماء القادمين والدول التي قدموا منها.
وكانت الحكومة اليمنية قد اتخذت قرارا بإيقاف جميع الرحلات الجوية وإغلاق المنافذ البرية لمدة أسبوعين، باستثناء الشاحنات الإنسانية، إضافة إلى تعليق العملية التعليمية مؤقتا ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.
كما اتخذت جماعة الحوثي قرارات مشابهة، وحظرت سفر المواطنين من وإلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، مع إيقاف الندوات والمؤتمرات وإغلاق الحدائق والصالات العامة وإجراءات أخرى في هذه الجانب.