تواجه اليمن أزمة إنسانية واقتصادية حادة، وفقًا لتحذير أصدرته منظمة أوكسفام. فقد أشارت المنظمة إلى انقسام عميق يعاني منه البلد، مما أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الكارثي.

وأكدت أوكسفام في بيانها أن الانهيار الاقتصادي ليس ظاهرة محصورة بمكان واحد، بل يضرب المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها على حد سواء.

وقد أرجعت المنظمة ذلك جزئيًا إلى انتهاكات حقوق الإنسان، واحتجاز العاملين في المجال الإنساني، ووضع المساعدات الإنسانية غير المقبول.

كما أشارت أوكسفام إلى فشل السلطات في الجنوب في توفير الخدمات الأساسية، مع انخفاض حاد في قيمة العملة المحلية. وقد تسبب هذا الانخفاض، الذي تجاوز 90% خلال العقد الماضي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، في ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالغذاء والمياه والرعاية الصحية، مما جعلها بعيدة عن متناول معظم السكان.

ووصفت أوكسفام الوضع في المناطق الشمالية بأنه صعب وخطير بشكل متزايد على العاملين في المجال الإنساني، مما يعيق وصول المساعدات الحيوية من غذاء ونقد ومساعدات أخرى.

ولم تغفل المنظمة انتقاد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بقطع التمويل عن البرامج الإنسانية في اليمن، مؤكدة على خطورة هذا القرار على الوضع الإنساني المتردي بالفعل.