آخر الأخبار

غلاء المعيشة يهدد بإيقاف التعليم في جامعة تعز (تقرير خاص)

جامعة تعز

جامعة تعز

المهرية نت - رهيب هائل
السبت, 11 ديسمبر, 2021 - 11:52 صباحاً

"أتضامن مع زميلي الذي لم يستطع الحضور بسبب غلاء الأسعار.. لن أحضر وسأضرب ". 

 

هكذا بدأ الطالب محمد الوجيه شرح حكاية إضرابه عن التعليم  جراء ارتفاع الأسعار وخصوصا المواصلات. 

 

يدرس محمد الوجيه"  23 عاما "في شعبة الإذاعة قسم الإعلام في كلية الآداب  جامعة تعز . 

 

يواصل حديثه "  كفانا صمتا وخوفا، وصلنا لهذا الوضع بسبب صمتنا وسكوتنا.. الكل يجب أن نكون كلمة  واحدة ونصنع صدى يسمعه الصغير والكبير  طلاب جامعة تعز خمسة ألف طالب ليس قليلا ." 

 

ويضيف  للمهرية نت "توقيف الدراسة إذا كان سيؤدي إلى نتيجة ملموسة وذات فعل إيجابي لتصحيح الوضع الإقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية بكل تأكيد نحن مع توقيف الدراسة للضغط على الحكومة من أجل تصحيح الأوضاع المعيشية ." 

 

ويتابع  " إذا كان التوقيف لزيادة المرتبات دون مراعاة لظروف الطلاب تماماً كما اصدرت نقابة هيئة التدريس في جامعة تعز فنحن ضد هذا القرار وضد توقيف الدراسة لأن من يتجرع المعاناة هو الطالب وليس الكادر؛  وبكل تأكيد توقيف الدراسة يؤدي إلى تدني المستوى الذهني للطالب  ." 

 

ويؤكد محمد  "الوضع الاقتصادي سيئ للغاية خاصة مع غلاء الأسعار والغلاء المعيشي حيث يكون الاعتماد حسب الإيجار اليومي وكلما ارتفعت الأسعار كلما تدنت الحياة . " 

 

ومضى قائلا  "أتمنى تعود الأوضاع إلى ماكانت عليه سابقاً وأن يتحسن صرف الريال اليمني مقابل غيره من العملات الأجنبية  ."

يعد محمد وحدا من مئات الطلاب الذين أضربوا عن التعليم  بسبب ارتفاع أسعار المواصلات والمواد الغذائية ولم يستطيعوا الحضور. 

 

*الإضراب سيخفف المعاناة 

 

نقابة هيئة التدريس بجامعة تعز، أعلنت الأسبوع الماضي  عن بدء الإضراب في يوم الأحد 5/ 12/  حتى تحقق جميع مطالباها  في رفع رواتب المعلمين ؛ بينما بعض من الأكاديميين لم يوافقوا على  الإضراب واستمروا في إجراء العملية التعليمية. 

 

فيما أكد  العديد من الطلاب والأساتذة  على ضرورة استمرار الإضراب عن التعليم وذلك لأنه سيحقق  دورا فعالا في الضغط على الحكومة و إعادة الأسعار إلى ماكانت  عليه سابقاً حسب قولهم. 

 

بدوره، يقول الطالب  محمد سليمان " بالنسبة لي أنا مع  الإضراب  لأنه سيجبر  الحكومة الشرعية على النظر لحالة  الطلاب  والمدرسين بسبب الأوضاع الاقتصادية البائسةالتي تمر بها البلاد ." 

 

وأضاف   "الإضراب أرى بأنه  سيخفف من معاناة الطلاب من ارتفاع اجور المواصلات  وأسعار المواد الغذائية وخصوصاً الطلاب الذين يأتون من مناطق خارج المدينة ." 

 

وتابع " الكثير من الطلاب يؤيدون الإضراب ويرون بأنه سيسهم في حل الأزمة وسيتراجع الريال اليمني وستعود الأوضاع إلى ماكانت عليه سابقاً." 

 

" أتمنى أن تعود الأوضاع على ماكانت عليه سابقاً حتى يتسنى للطلاب والأساتذة مواصلة العملية التعليمية ويستطيع الطلاب توفير مستلزماتهم الدراسية وغيرها ." 

 

*الإضراب سيحقق نجاحا 

 

يقول الطالب عبدالماجد حاتم "21 عاما " أنا أريد أن تضرب الجامعة  لأنني أرى بأنه سيحقق دور ملموس وضغط على الحكومة حتى تتخذ العديد من الإجراءات لوقف إنهيار العملة والتلاعب بالأسعار  من قبل التجار  ." 

 

وأضاف للمهرية نت   " فأنا حاليا أعاني من  ارتفاع الأسعار وغلاء المواد  المعيشة  وأجور  المواصلات  التي أثقلت كاهلي كطالب محدود الأجر ."

وتابع "  تصل تكلفة المواصلات ذهاباً وإياباً إلى الجامعة  5000 ريال يمني  ،بينما هنالك العديد من الطلاب يأتون من مناطق بعيدة ."

وأشار إلى أن " السبب الذي  جعل العديد من الطلاب يعزفون عن الدراسة ، الوضع المعيشي المتأزم  وعدم وجود حلول لوقف الإنهيار من قبل الحكومة. " 

 

* طريق لحل الأزمة 

 

وفي السياق ذاته ،يقول الدكتور محمد المقدم   "  إن مطالبنا منطقية، فعضو هيئة التدريس لم يعد يستطيع توفير أدنى الضروريات الأساسية في ظل التصاعد المستمر في الأسعار". 

" تخيل عضو هيئة تدريس يقل راتبه عن 150 دولار ، ماذا عساه أن يفعل في هذا المبلغ الزهيد الذي لا يغطي الحاجات الضرورية ." 

 

وأضاف للمهرية نت" الإضراب هو الطريق الإيجابي للحل الأزمة، لذلك سيستمر  حتى تتجاوب الحكومة مع مطالب نقابة هيئة التدريس، وتتعاطى بايجابية مع تطلعاتهم المشروعة، فليس من المنطقي أن تستلم الفئات السلطوية رواتبها بالعملة الصعبة، بينما عضو هيئة التدريس والشعب عموما يموتون جوعا وبؤسا. "

 

وتابع " أعضاء هيئة التدريس ملزمين أخلاقيا وقانونيا بتعويض  المحاضرات للطلاب، والطلاب أيضًا يتفهمون مطالب  أساتذة الجامعات ومتضامنون معهم، فالغلاء يطحن الجميع." 

 

وأشار إلى أن "رئاسة الجامعة همها أن تستمر العملية التعليمية دون النظر إلى الأوضاع السيئة التي يعاني منها أعضاء هيئة التدريس، فرئاسة الجامعة وعمادة الكليات يسعون بكل جهودهم لإفشال الإضراب، فهذه الفئات لديها مداخيل أخرى غير الراتب، ولذلك لا تشعر بمعاناة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة." 

 

واختتم محمد حديثه قائلا " نتمنى من الحكومة تلبية مطالب أعضاء هيئة التدريس حتى لا يؤثر ذلك على مستقبل ابنائنا الطلاب فالإضراب سيؤثر على حياتهم التعليمية ". 

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية