آخر الأخبار

انتهاكات وانعدام للخدمات..إلى أين تتجه عدن في ظل سيطرة المليشيا؟!(تقرير خاص)

تشهد عدن احتاجات شعبية تنديداً بانهيار الخدمات

تشهد عدن احتاجات شعبية تنديداً بانهيار الخدمات

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 14 سبتمبر, 2021 - 05:50 مساءً

مع مرور الوقت تزداد الأوضاع سوءًا يومًا بعد يوم في مدينة عدن، قتلٌ هنا واختطافٌ هناك، واغتيال في مكانٍ آخر داخل المدينة، في ظل غياب الدولة وسيطرة المليشيا.

 

وبعد أن كانت مدينة عدن الوجهة السياحية الجميلة والآمنة للزائرين، حوّلتها مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتيًا إلى مدينة أشباح يسودها الخوف والقلق وعدم الاستقرار.

 

وتشهد المدينة انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، ساهم في انتشار جرائم القتل والاختطاف والاغتيال التي طالت المسافرين وأئمة المساجد ومدراء المدارس داخل المدينة.

 

وإلى جانب الانفلات الأمني في المدينة، يُعاني المواطنون من انقطاع دائم للتيار الكهربائي، وانعدام للغاز المنزلي، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.

 

انفلات أمني

في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري، اختطفت مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتياً أربعة طلاب بعد خروجهم من مطار عدن الدولي قادمين من ماليزيا.

 

ودعت منظمة سام للحقوق والحريات، الانتقالي إلى إطلاق سراح الطلاب الأربعة الذين تحتجزهم  قوات تابعة له في مدينة عدن، وقد أفرجت المليشيا عن اثنين، فيما لايزال اثنان آخران في السجون.

 

وفي الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري قامت عناصر تابعة لمليشيا الانتقالي بخطف المواطن اليمني عبدالملك السنباني والذي يحمل الجنسية الأمريكية أثناء مروره بإحدى النقاط التابعة لها في محافظة لحج، ثم قامت بتعذيبه حتى فارق الحياة.

 

ومع تواصل مسلسل القتل والاختطاف في مناطق سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، وتحديداً في التاسع من(سبتمبر) أيلول الجاري اغتال مسلحون مجهولون سالم علي سالم مدير مدارس "إقرأ" الأهلية في عدن.

 

ويرى مراقبون للوضع في مدينة عدن أن مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى، وساهمت في وقوع الجريمة من خلال زرع العنصرية والمناطقية بين أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية.

 

وضع مُزري سببته الإمارات

من جانبه يرى الصحفي والباحث السياسي صدام الحريبي أن عدن تعيش حالة انفلات أمني وانعدام شبه كامل للخدمات، بالإضافة إلى انتشار جرائم الاغتيالات والقتل والإخفاء القسري بشكل شبه يومي، وأن هذا الوضع المزري والمؤلم سيستمر ما دامت الإمارات هي من تتحكم بالوضع هناك.

 

وقال الحريبي في حديثه لـ"المهرية نت": صحيح أن المحافظ متواجد في عدن، وأن الشرعية تحاول -رغم ضعفها- تغيير الوضع في المدينة، لكن كل ذلك لن يتم ما دامت الإمارات تتحكم وما دام المرتزقة الذين يديرون الوضع هناك يتلقون التعليمات منها، بالإضافة أنها هي من اقترحت المحافظ عبر عملائها فهو يمرر لها ولمرتزقتها كل أهدافهم.

 

وأوضح أن سبب تركيز الإمارات على عدن "هو تنويم وتدمير ميناء عدن، المارد المفزع للإمارات الذي إن انتعش فإنه يهدد ميناء جبل علي في دبي، فالإمارات تتعمد إبقاء عدن على ما هي عليه حتى لا يأتي الوطنيون ويقومون بتشغيل الميناء، وذلك وبدون شك سيضرب ميناء دبي، وبالتالي تفتعل الإمارات المشاكل من خلال اغتيال أئمة المساجد هناك تارة، ومدراء المدارس تارة أخرى وكذا السياسيين المناهضين لها وحتى المواطنين البسطاء، وتعمل على إذكاء المناطقية والعنصرية بين أبناء الوطن الواحد، وبين المحافظة الواحدة حتى".

 

وأضاف:"إن استمر الوضع على ما هو عليه حالياً في عدن وإن لم يتم تنفيذ اتفاق الرياض الذي وضعته السعودية كمسكّن للشعب، فإن الوضع سيسوء أكثر مما هو عليه الآن، وربما نصل إلى وضع أكثر سوء لم نكن نتوقعه على الإطلاق".

 

ويرجع هذا التدهور الكبير في الجانبين الأمني والاقتصادي الذي تشهده مدينة عدن إلى مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتياً التي تتحكم بزمام الأمور هناك بعد طردها للحكومة.

 

وتتهرب مليشيا الانتقالي من تنفيذ اتفاق الرياض وخاصة الجانب العسكري، حيث وافقت على تشكيل حكومة المناصفة وهي شريكة فيها وسمحت بعودتها إلى عدن، قبل أن تقوم بطردها لاحقاً، الأمر الذي فاقم من تدهور الوضع الأمني والاقتصادي والمعيشي إلى أسوأ الحالات.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية