آخر الأخبار

رمضان في حضرموت.. عادات اجتماعية تخفف منغصات أزمتا الكهرباء وارتفاع الأسعار

أزمتا الكهرباء وارتفاع الأسعار ينغصان من حياة المواطنين في حضرموت

أزمتا الكهرباء وارتفاع الأسعار ينغصان من حياة المواطنين في حضرموت

المهرية نت - حضرموت - خاص
الاربعاء, 06 مايو, 2020 - 02:37 صباحاً

برغم الحرب وسوء الظروف السياسية والاقتصادية في البلاد والتي أثرت بشكل مباشر على حياة السكان بوادي حضرموت إلا إن الإصرار على الاستمتاع بأجواء رمضان وعاداته وتقاليده يغلب تلك العوائق.

 

يقضي السكان في وادي حضرموت شهر رمضان بشكل طبيعي من خلال إقامة الولائم الأسرية والفعاليات التراثية الرمضانية مع عدم وجود تأثيرات مباشرة على تلك العادات جراء مخاوف وباء فيروس كورونا.

 

في الجانب الترفيهي، يستحدث شباب حضرموت ألعاب رياضية كألعاب الورق في حين تنشط ألعاب أخرى كلعبة الطائرة والتنس وما يسمى محليا بالضمنة.

 

عادة الختايم التي تميز رمضان في حضرموت من خلال إقامة فعاليات كرنفالية واحتفالية أمام مسجد الحي الذي يتم تخصيص ليلة ثابتة له سنوياً لازالت مستمرة حيث تجمع أهالي الحي وتكون مناسبة بهيجة للأطفال.

 

طوال شهر رمضان، يتبادل الأهالي دعوات الولائم الأسرية متفرقة فيما يسمى بالكبيرة (دعوة عدد كبير من الأقارب) وأخرى صغيرة (دعوة الأقرب) في حين تنتشر إفطارات الأحياء والجيران ومبادرات توزيع الإفطار على عابري السبيل.

 

الأستاذ فرج باصديق يعتبر عادة الختايم وفعالياتها صورة لتكاتف الأهالي الذين يقومون بتزيين الحارة لإظهارها بأحلى حلة ويتعاونون في تنسيق الفعاليات التراثية والكرنفالية المرافقة.

 

ويضيف في حديثه للمهرية نت أن حضرموت تمتاز بإرثها الحضاري وعاداتها القديمة ومازالت محافظة على ذلك الإرث الثقافي رغم المتغيرات التي طرأت على المجتمع.

 

 أزمات خافتة

 

خلال السنوات الماضية، تنغص أزمتا الكهرباء والمشتقات النفطية فرحة الأهالي بشهر رمضان مضيفة معاناة كبيرة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والتي تتجاوز ال40 درجة.

 

 غير أن رمضان الجاري شهد انعدام أزمة المشتقات النفطية نظراً لتوفره مع تداعيات فيروس كورونا وتأثيرها على أسعاره عالمياً حيث كانت الطوابير روتيناً رمضانيا يرهق السكان.

 

 خدمة الكهرباء شهدت تحسناً ملحوظاً مقارنة بالسنوات الماضية بوادي حضرموت حيث تطفأ الكهرباء بمعدل ثلاث ساعات يومياً وسط تخوفات من المواطنين بعدم استمرارية هذا التحسن في حين تعيش الكهرباء تدهورا في ساحل حضرموت تسببت باحتجاجات شعبية.

 

ارتفاع الأسعار

 

رمضان وارتفاع أسعار المواد التموينية، توأم يزعج السكان بحضرموت خلال الشهر الفضيل، خاصة ذوي الدخل المحدود والعاملين بالأجرة اليومية الذين تتوقف أعمالهم خلال شهر رمضان ويفقدون بذلك مصدر دخلهم الوحيد.

 

 يمثل ارتفاع أسعار التمور أيضا، سواء المحلية أو المستوردة عبء كبير للمواطنين كونه مادة أساسية في رمضان حيث وصل سعر كيلو التمر المستورد بمتوسط 1500 ريال يمني في حين لم ينضج تمر النخيل المحلي حتى الآن.

 

الباحث الزراعي مبارك بامفتاح يعتبر ارتفاع أسعار التمور نتيجة لضعف الإنتاج جراء الإهمال الذي تعرضت له النخيل في حضرموت حيث تم الزحف العمراني عليه وترك دون معالجات من الأمراض التي تفتك به.

 

وأضاف: كان رمضان قبل سنوات يعتمد السكان هنا على التمور المحلية سواء كانت تنضج مع رمضان أو التي تم تخزينها من الموسم السابق، غير السنوات الأخيرة صار الاعتماد بشكل كلي على المستورد الذي ارتفع سعره.

 

كما ارتفعت أسعار اللحوم خلال شهر رمضان، حيث بلغ سعر الكيلو 5آلاف ريال يمني في حين ارتفع ما يقارب 10% من سعر رأس الغنم الذي يعتبر اللحم المفضل لدى السكان بحضرموت.

 

ويعود سبب الارتفاع لتوقف عملية استيراد المواشي جراء اعتراض التجار المستوردين لها على إجراء حجر للبواخر لمدة أسبوعين ضمن إجراءات كورونا الاحترازية مطالبين بحجرها ثلاثة أيام فقط.

 

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية