آخر الأخبار
المهرة.. قبلة الباحثين عن الأمان وأيقونة السلام والتعايش(تقرير خاص)
مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة
الأحد, 11 يوليو, 2021 - 08:51 صباحاً
محافظة المهرة البوابة الشرقية لليمن باتت قبلة الباحثين عن السلام والأمان، جمعت تحت سمائها مواطنين من جميع محافظات البلاد وباتوا يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي دون مضايقات أو دعوات مناطقية ترفض تواجدهم.
تمثل محافظة المهرة أنموذجا مشرفا للتعايش والتسامح الذي غاب عن كثير من مدن اليمن خاصة في ظل ظروف الحرب القاسية التي تعيشها البلاد منذ سنوات والتي اضطرت آلاف اليمنيين للبحث عن مناطق آمنة وبعيدة عن الصراع الجاري.
توصف المهرة باليمن الصغرى نظرا لاحتضانها مواطنين من مختلف المحافظات اليمنية في مشهد غاب عن كثير من المدن اليمنية الأخرى بعد أن استشرت بها العنصرية والمناطقية وحولتها لقرى مخيفة تزهق بها الأرواح وتسودها الفوضى.
المهرة أنموذج التعايش
في محله التجاري الذي يحمل اسم اليمن كدلالة على التعايش بالمهرة، يعمل محمد علي من أبناء محافظة حجة منذ أكثر من عشر سنوات بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة.
يقول محمد في حديثه للمهرية نت إنه اختار محافظة المهرة رغم بعدها من مسقط رأسه نظرا لقيم التعايش والتسامح التي يتسم بها أبناءها وللاستقرار الأمني والخدمي الذي تعيشه المحافظة.
وأشار إلى أنه منذ قدومه إلى المحافظة لم يتعرض لأي مضايقات من أي جهة مؤكدا أن المهرة باتت خيار المواطنين اليمنيين للاستقرار بها والبحث عن عمل.
المهرة ترفض المناطقية
القيادي في لجنة اعتصام المهرة الشيخ سالم قمصيت أكد أن محافظة المهرة ترفض المناطقية الضيقة وترحب بجميع الوافدين إليها.. مشيرا إلى أن المهرة باتت اليمن الصغرى نظرا لاحتضانها أبناء اليمن بمختلف مناطقهم وتوجهاتهم.
وشدد في حديثه للمهرية نت على أن محافظة المهرة باتت أنموذجا مشرفا للتعايش والتسامح التي تعتبر سمات المجتمع المهري على مر التاريخ.
وأكد أن أبناء المهرة لايوجد لديهم أي نزغة مناطقية أو حساسية تجاه أحد ويعتبرون أي وافد إلى المحافظة ضيفا مرحب به ويمارس حياته بحرية وأمان وسلام مثله كأبناء المهرة.