آخر الأخبار

الحرّ وانقطاع الكهرباء يشعل أسعار الثلج في لحج

المهرية نت - لحج - خاص
الخميس, 22 أبريل, 2021 - 12:05 صباحاً

أنعش الحرّ وانقطاع الكهرباء في محافظة لحج الساحلية، ولا سيما في شهر رمضان المبارك، والتي تتجاوز فيه درجة الحرارة في المحافظة إلى 40% بالمائة، اسعار بيع قواب الثلج، حيث تحرص الأسر على تقديم مشروبات باردة على وجبة الإفطار وجلسات المقيل.

 

وفي لحج ايضاً يوجد أكبر مصنع لصناعة الثلج وينتج يومياً 18000 قالب ثلج كما يقدر عدد الأيادي العاملة فيه بنحو 121 عاملاً، ويقوم بتزويد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة بالاحتياج من مادة الثلج.

 

وأدى انطفاء الكهرباء المتواصل، إلى توسع بيع الثلج، وخلق العديد من فرص العمل، كما أنعش الحركة التجارية للمصانع، مع زيادة معدلات الإقبال عليه من قبل المواطنين لقضاء احتياجاتهم اليومية من الثلج.

 

 عادة يومية

 

وفي ظل الأسباب المذكورة، وانعدام أي حلول لإنهاء أزمة الكهرباء، أصبح شراء مادة  الثلج عادة يومية أعتاد عليها المواطن في جميع مديريات محافظة لحج، وأخذت تجارة الثلج موقعا مهما بالأسواق بعد أن أصبح الثلج شيئاً رئيسياً في ظل الحر الذي يسود المحافظة بطبيعتها الصحراوية والساحلية.

 

وفي هذا الشأن، يقول المواطن عبد الحق محمد "كنا قبل صيف 2015 نعتمد على شرب الماء على عادات تقليدية قديمة لكن أصبح الآن اعتمادنا على الثلج كمادة ضرورية لا يمكن الاستغناء نها".

 

تجارة رائحة في رمضان

 

ويشهد  شهر رمضان المبارك من كل عام، حركة انتعاش كبيرة في تجارة وبيع الثلج في العديد من الأسواق الشعبية في محافظة لحج، بالإضافة لقيام بعض السيارات بالتنقل بين الأحياء من أجل بيعه وخاصة بعد الظهيرة في رمضان.

 

 ويرى راشد سيف - بائع ثلج، أن أسباب التوسع لبيع الثلج زيادة الطلب المستمر وقد تزامن موسم شهر رمضان مع فصل الصيف والذي يعد الموسم الرئيس للبيع، بجانب أن هناك بائعي الثلج المتجولين بالدراجات النارية داخل القرى.

 

وأضاف راشد "يبدأ بيع الثلج بالمناطق الريفية غير رمضان من الساعة الثامنة صباحا بينما في رمضان طبيعياً بعد أذان الظهر".

لا يتوفر وصف.

إقبال كبير على شراء الثلج

 

مع ارتفاع درجات الحرارة في هذا الشهر الكريم، تشهد الأسواق الريفية بمحافظة لحج إقبال كبير على شراء الثلج، على الرغم من ارتفاع أسعاره لمستويات قياسية.

 

وبسبب حرارة الصيف وجائحة، أصبحت مكعبات الباردة، الشيء الوحيد الذي يخفف من شدة الحر وانطفاء الكهرباء المتواصل، فضلاً عن الظمأ الناتج عن الصيام.

 

ويشكو عدد كبير من المواطنين من الزيادات وجشع باعة الثلج الذين بدورهم يرفعون الأسعار كل يوم، خصوصاً وأن الثلج يعد عنصراً أساسياً في  موسم الصيف ولاسيما في  شهر رمضان بجانب المعاناة المتواصل في انعدام الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة.

 

ويقول المواطن، رواد محمد ، إن "سعر الثلج  مرتبط على مزاجية من يمتهنون تجارته حيث يباع بالبداية بسعر متوسط وعند الازدحام  يباع بسعر ضعفين ما يباع في البداية".

لا يتوفر وصف.

ويضيف رواد في "ظل حاجة المواطن لسلعة الثلج يستغل التاجر حاجته، لذلك يرفعون الأسعار (على مزاجهم)، لكي يضع المواطن أمام الأمر الواقع".

 

من جانبه، قال مطهر كريمو وهو أحد بائعي الثلج غرب لحج، "نأخذ  قالب الثلج الصغير في الأيام العادية جملة، بـ 3000 ألف ريال يمني ناهيك عن أيام رمضان إضافة إلى أزمة المشتقات النفطية التي تتسبب في ارتفاع قالب الثلج إلى الضعف".

 

وأضاف "لا نستطيع أن نبيع للمواطن بسعر كبير مقارنة مع وضعهم المعيشي وبالمقابل نحن بائعين نطلب الربح مما نضطر إلى البيع بسعر متوسط وقد نحصل على الخسارة في بعض الأحيان".

 

ويضيف كريمو "نحن نلاقي إقدام كبير على شراء الثلج خصوصا في رمضان وفصل الصيف ففي بعض الأيام لا نستطيع أن نغطي احتياج السوق من قوالب الثلج".

 

ويستطرد بالقول: "بدأت بالفترة الأخيرة وخاصة هذه السنة تزايد أعداد بائعي الثلج نظراً للإقبال على شرائه من قبل المواطنين في كل يوم".

 

الثلج مصدر للرزق 

 

ويعد بيع وشراء الثلج مهنة ومصدر رزق لكثير من المواطنين، والذين يوفرون من خلاله ر قوت يومهم لهم ولأسرهم في ظل الوضع المتدهور للبلد وازدياد حالة الفقر والبطالة واستمرار الحرب التي تدخل عامها السابع.

 

ويجد الشاب حسان محمد عبده، (27 عاما)، في بيع وشراء قوالب الثلج الجاهزة الطريقة الأيسر لتوفير قوت يومه له ولأسرته، حيث يجوب بدراجته النارية القرى التي تقع في المناطق الجبلية، محملا بقوالب الثلج ليبيعها على بعض المواطنين الذين يعزفون عن النزول للأسواق".

 

ويقول حسان، إنه "يواجه وعورة في الطرق وصعوبات أخرى لكن أضحى بيع وشراء الثلج عادات يوميه وبرنامج يومي يقدم عليه المواطن"، مضيفاً "أنا مضطر للبيع لكي أوفر قوت يومي أعيل به نفسي وأسرتي".

 

 تبريد للمشروبات

 

ويجد محمد لطفي، في قوالب الثلج الجاهزة، الطريقة الأسرع لتبريد صناديق المشروبات الغازية والعصائر الطبيعية، التي ينوي توزيعها وبيعها في الأعياد والمناسبات في ظل عدم قدرته على التبريد داخل بقالته في ظل عدم وجود التيار الكهربائي وأزمة الغاز التي يرى أن الثلج أفضل للتبريد وبسعر مناسب".


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية