#التاسعة

لا شك أن التصالح والتسامح قيمتان ساميتان من القيم الإنسانية، وهما منطلق حل لأي صراع او نزاع قد يثار بين أبناء البلد الواحد، وباعثاً لتحقيق مبدأ التعايش والتوافق الاجتماعي.
لكن الحل لا يتوقف عند مجرد شعارات فضفاضة يتم ترديدها في المناسبات والفعاليات، ولا يمكن الوصول إليه إلا بخطوات ثابتة، يأتي في مقدمتها مرحلة الاعتراف بالأخطاء من جميع الأطراف، وتتلوها خطوات عملية تقود إلى عدالة اجتماعية شاملة.
ونحن في الذكرى الخامسة عشر لمناسبة التصالح والتسامح التي انخرط فيها أبناء المحافظات الجنوبية متسامين على صراعات الماضي، واختاروا ذات اليوم الذي وقعوا فيه في حفرة الخلاف، منطلقاً لتطبيق قيم التصالح والتسامح واستئصال شأفة الصراع المناطقي.
وإن كان أبناء المحافظات الجنوبية عازمين على بدء مرحلة جديدة تتجاوز مسببات إذكاء الصراع بينهم، فإن الواقع لا يخلو من محاولات تأجيج الخلاف وتكرار مشاكل الماضي عبر ما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي يتجه لتطبيق مشروعه مستنداً على انطلاقات عنصرية مناطقية.
وهنا السؤال.. لماذا فشلت الأنظمة السابقة في تحقيق مبدأ التصالح والتسامح؟
وما هو دور القوى الفاعلة اليوم في تجاوز الصراعات الماضوية؟
ومن سيتصدى لمشروع الانتقالي المناطقي بعد أن صار شريكاً في العملية السياسية؟

||
لمتابعتنا على مدار النايلسات HD بالترددات التالية :
H 11603
معدل الترميز 27500
معامل التصحيح 87




موقعنا الإلكتروني: https://www.almahriah.net






أو عبر المنصات الإلكترونية التالية:
اليوتيوب: https://www.youtube.com/AlmahriahTV



تويتر: https://twitter.com/AlmahriahTV
الفيس بـوك: https://www.facebook.com/Almahriah.TV
الانستجرام: https://www.instagram.com/almahriah.tv



معدل الترميز 27500