قدم أعضاء حزب الليبراليين الديمقراطيين في ياماغاتا قانون "الضحك"، وتم إقراره بنوده خلال الاسابيع الماضية، وينص على ضرورة أن يضحك السكان مرة واحدة على الأقل يوميا وان يحاولوا قدر الإمكان خلق بيئات عمل مليئة بالضحك.

كما خصصت محافظة ياماغاتا يوم الثامن من كل شهر كيوم لتعزيز الصحة من خلال الضحك، واستند هذا القانون إلى أبحاث أجرتها كلية الطب بجامعة ياماغاتا، والتي أشارت إلى أن الضحك يمكن أن يساهم في تقليل معدلات الوفيات الناتجة عن مختلف الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويعتبر هذا القانون جزءا من مجموعة من القوانين "غير التقليدية" التي يتم تطبيقها في اليابان. فعلى سبيل المثال، يعتبر إتلاف العملات النقدية جريمة يعاقب عليها بالسجن في اليابان، كما كانت هناك قوانين تمنع الرقص في بعض النوادي الليلية والحانات، إلى ان تم إلغاؤها في سنة 2014 بعد معركة قانونية طويلة.

أشخاص "يرفضون" الضحك

ورغم أن هذا القانون يهدف إلى تعزيز الصحة العامة، شاء القدر أن لا يلق قبولا تاما بين أوساط السكان والنواب، حيث عارضه أعضاء من الحزب الشيوعي الياباني والحزب الديمقراطي الدستوري الياباني، مشيرين إلى أن الضحك أو عدمه هو من الحقوق الأساسية التي يكفلها الدستور الياباني.

كما اعتبر البعض عن قلقهم من أن القانون قد يكون تمييزيا ضد الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الضحك بسبب أمراض أو ظروف صحية، في حين دافع الحزب الديمقراطي الليبرالي عن القانون، مؤكدا أنه لا يجبر الناس على الضحك، بل يشجع عليه فقط دون فرض أي عقوبات على من لا يلتزمون به.

ويجدر بالذكر انه في دراسة نشرتها مجلة "علم الأوبئة وصحة المجتمع" سنة 2020، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لا يضحكون كثيرا ولا يضحكون ابدا يعانون من معدلات وفيات عالية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للضحك أن يقوي جهاز المناعة ويحسن من العلاقات الاجتماعية.