آخر الأخبار

سقطرى الجميلة وخراب الانتقالي وفوضى الإمارات

الجمعة, 24 يوليو, 2020

يتحدث الجميع عن سقطرى أنها باتت بيد الانتقالي وعن الطمع الكبير الذي تتحلى به دولة الإمارات، الطمع الذي أوصلها إلى أنها تتخيل في ذاتها أنها بأعمالها غير القانونية وبتجهيزاتها العسكرية والأموال الطائلة التي تنفقها  لنشر الفوضى  وزيادة رقعة الخراب والدمار والكثير من التفكك بين أبناء اليمن، تعتقد بذلك أنها ستحصل على ماتريد، من اتساع لمساحة دولتها الضئيلة.
 
 إنها تظن أنها كلما نشرت خرابًا وأثارت فوضى ووسعت من رقعة المشاكل والويلات  سيترك لها المجال لتحقق أهدافها الخبيثة تلك الأهداف التي تحمل بين طياتها مصائب للدين والأوطان.
 
لتمضي بكل غرور وجشع نحو جزيرة سقطرى، تلك الجزيرة التي هي أعظم من أن توصف وأكبر من أن تقع بيد عدو مثلها، الجزيرة الأبية على مدى الأزمان.
 
بكل جرأة ووقاحة مدت يدها لتنال منها ومن أبنائها الذين ماعرفوا شيئا غير الولاء لها والعيش تحت ظلال أشجارها الفريدة من نوعها، والعيش في سواحلها الأخاذة بين نقاء الجو وجمال تلك المناظر.
 
لقد اتخذت من أبناء اليمن عكازًا لها لتتخطى  الصعاب التي  تواجهها، وأولئك بسذاجتهم  وجهلهم معنى وطن وكرامة وعرض رضوا أن يبيعوا ذواتهم مقابل مبالغ من المال ستضرهم ولن تنفعهم أبدا ، رضوا بأن يكونوا مليشيات توجه أسلحتها في وجه الشرعية وتقاتل أبناء وطنها بأمر من عدو للوطن.
 
قامت تلك المليشيات المدعومة من قبل الإمارات برفع شعارات لها وعاثت في الأرض فسادًا، قتلت الكثير من الشخصيات البارزة، الشخصيات التي كان لها تأثيرها في حماية الوطن والعرض، سفكت الدماء وأثارت النعرات، وخرج أفرادها ينعقون بمطالب غريبة تعرف من خلالها أنهم أشخاص مسيرون لا يعرفون ماذا يمكن لهم أن يتصرفوا، أشخاص ملقنون  ماذا يمكن لهم قوله، تخبطات كبيرة في مطالبهم  لا تعرف  ما الذي يريدونه بالضبط، لم يعوا أنهم يعيشون فترة استغلال، أو أنهم يعون ذلك لكن الطمع وحب المال أعمى عيونهم، فالإمارات تستغل والوضع المادي لأبناء اليمن  وتستغل أيضًا الضعف الذي تعيشه الشريعة، الضعف الذي سببته هي ونظيرتها السعودية للشرعية منذ أن بدأت الحرب قبل أكثر من خمسة أعوام.
 
اليوم قد وصلت إلى سقطرى، الجزيرة التي كانت في منأى عن مليشيات الحوثي، لتسقطها بين يديها دون سبب لذلك غير الطمع ،  إنها تبدو سعيدة بما حصلت تراها تضع أعلامها عليها وتأخذ منها ما تريد وبعجالة كبيرة لأنها تعرف جيدًا أن مدة بقائها فيها لن تدوم طويلًا.
 
تنشر مسلحيها في أرجاء سقطرى لتأمن على نفسها من أن يستعيد الجزيرة أهلها، ترحل منها المواطنين الشرفاء خوفًا منهم.
 
وسقطرى رغم ذلك ما تزال شامخة كما عهدها أبناؤها على مدى الزمن، تنثر الحب لمواطنيها العظماء، تتمايل كفتاة جميلة تأبى أن تكون عروسًا إلا لمن أحبته وأحبها ومن أحبها هم أبناؤها لا أحد غيرهم.
المقال خاص بموقع المهرية نت
 

المزيد من إفتخار عبده