آخر الأخبار
يوم اللغة المهرية.. مناسبة تعزز روح الانتماء والهوية
في الثاني من أكتوبر من كل عام، يحتفل المجتمع المهري بيوم اللغة المهرية، ويعبر من خلاله أبناء المهرة عن تمسكهم بلغتهم وتراثهم الثقافي واللغوي.
وما أن يحل شهر أكتوبر حتى تحل معه الفعاليات التي تقام في مختلف مناطق محافظة المهرة احتفالا بهذا اليوم الذي يعد مناسبة تعزز روح الانتماء والهوية.
تتنوع الفعاليات بدءا بالعروض الثقافية والفنية، مرورا بالحملات الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، وليس انتهاء بالمحاضرات والندوات العلمية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية اللغة المهرية.
يشهد يوم اللغة المهرية مشاركة واسعة من جميع شرائح المجتمع، فالأسر تحتفل في منازلها، والطلاب في مدارسهم، والهيئات الثقافية كذلك، وتعتبر هذه المشاركة تعبيرا جماعيا عن الفخر بالهوية المهرية والرغبة في الحفاظ على لغتهم.
تكمن أهمية اللغة المهرية في كونها ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي وعاء يحمل تاريخ وثقافة أبناء المهرة، فالدراسات العلمية تظهر أن اللغة المهرية تمتلك خصائص فريدة تميزها عن غيرها من اللغات، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من التراث العربي.
كغيرها من اللغات المهددة بالانقراض، يحاول أبناء المهرة المحافظة على لغتهم كونها أمرا حيويا وتراث يتناقله الأجيال، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه اللغات المهددة بالاندثار في عصر العولمة.
الاحتفالات بيوم اللغة المهرية تمثل فرصة مميزة للأطفال للمشاركة الفعّالة في الحفاظ على إرثهم الثقافي من خلال ارتداء الملابس المهري القديمة وعرض الرقصات الشعبية القديمة، ويعكس هذا الاحتفاء باللغة المهرية التزام وتفاعل المجتمع المهري بالحفاظ على تقاليده ولغته، وتعزيز شعور الانتماء لدى الأجيال الجديدة.
يوم اللغة المهرية مناسبة هامة تعزز روح الفخر والانتماء للهوية المهرية، وتؤكد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي واللغوي لأبناء المهرة.