يتبادر إلى ذهنك من العنوان أن التدخل بمسماه المتداول استخدام دولة ما القوة العسكرية ضد دولة أخرى هدفها الوصول إلى غاية معينة، لكن إذا ألحقت التدخل أو تدخلات بكلمة عمان فلا تلحقهما بأي مصطلح سيئ، لأن الفاعل من سمته فعل الخير، وشيمته تقديم المساعدة دون منّ ولا إذلال.

سلطنة عمان صاحبة السبق في الأعمال الخيرية متمثلة بالهيئة العمانية للأعمال الخيرية، وتقديمها الكثير من المساعدات والمنح وغيرها لأبناء اليمن عموما والمهرة على وجه الخصوص.

وما تقدمه اليوم من منح دراسية لخريجي الثانوية العامة من أبناء المهرة ما هو إلا غيض من فيض، فمنذ نعومة أظافرنا ونحن نسمع عن مساعدات عمان الإنسانية للمواطنين في المهرة، ونرى أثر أعمالها الخيرية على الفرد والمجتمع.

فلا تمر سنة إلا ولسلطنة عمان دور إنساني أو عمل خيري يعود بالنفع على المواطنين في المهرة، إلى جانب تعاونهم المستمر فيما يخص المرضى اليمنيين، فقد فتحت السلطنة خط إسعاف عاجل مع إدارة مستشفى الغيضة لكل المرضى المتواجدين في المهرة والذين تحتاج حالاتهم إلى تدخل طارئ، وعدد المرضى اليمنيين في مستشفيات عٌمان خير شاهد على ذلك.

ظهر علينا في الفترة الأخيرة الكثير من المسيئين والمتطاولين على سلطنة عمان وجهودها البارزة في المهرة متجاهلين كل جميل تقدمه عمان، وهؤلاء لا نقول لهم إلا (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)
حفظ الله عمان شعباً وقيادة.