آخر الأخبار
ثورة 26سبتمبر وسقوط الكهنوت
جمهورية ومن قرح يقرح..كلمات عابرة للزمن تغنى بها كل يمني على مدى ستة عقود من الزمن.. وكانت تلك الكلمات تختزل في ثناياها حمم من الغضب المتراكم جراء الكبت والقهر الذي تجرعه اليمنيون طيلة عقود طويلة في ظل حكم سلالي كهنوتي بغيض.
حكم قاومه اليمنون لعقود في محطات وانتفاضات تكللت بتفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة والتي تخلص فيها الشعب من حكم حاول استعبادهم وسلب كرامتهم الإنسانية بادعاء الحق الإلهي في الحكم.
توق اليمنيين للحرية والانعتاق من الاستبداد تكلل بتحقيق أهداف ثورة سبتمبر المجيدة في التخلص من نظام عائلي عمد إلى سياسة التجهيل والإفقار وإخضاع الشعب لحكم كهنوتي ثيوقراطي يتناقض كليا مع قيم ومبادئ الدين الحنيف الذي جاء لتخليص البشرية من العبودية والقهر وترسيخ مفاهيم الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية.
فقد كانت ثورة سبتمبر ضرورة وطنية وفريضة شرعية وانتصارا للدين والإنسانية في مواجهة الحكم الكهنوتي الذي يجعل من الدين وسيلة لقهر الإنسان وسلب حلقه في الحياة الكريمة.
فنخبة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر كانت تدرك عظم المسؤولية وحجم التحدي لتخوض معركة فكرية لإسقاط فكرة الإمامة البائسة والعنصرية والطبقية الاجتماعية إلى الأبد، وبناء نطام جمهوري شوروي ديمقراطي يؤمن بسيادة الشعب وحقه الكامل في المواطنة المتساوية بين جميع أبنائه كنقيض للاستبداد والعبودية والخرافة والطبقية.
هكذا بدا جيل اليوم بعد اثنين وستين عاما مدركا لتلك القيم التي أرست مداميكها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ليخرج ملايين اليمنيين في مختلف المحافظات للابتهاج بالثورة الخالدة في وجدانهم في مشهد مهيب يعكس مكانة ثورة سبتمبر في قلوب اليمنيين إلى الأبد.