آخر الأخبار
بايدن وبلينكن وحفلة الكذب!
حفلة الكذب وزراعة الوهم .. هكذا علق القيادي في حركة حماس أسامة حمدان على تصريحات بايدن ووزير خارجيته حول الاقتراب من التوصل لاتفاق ورفع سقف التفاؤل المفرغ كليا من حقيقة ما يحري على طاولة المفاوضات والموقف الإسرائيلي الرافض كليا لمقترح بايدن الذي قبلته حماس في نهاية مايو الماضي ورفضه نتنياهو حينها.
بيان حركة حماس وضع النقاط على الحروف وكشف حقيقة الموقف الأمريكي الذي يمنح حكومة المتطرفين في إسرائيل الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين في قطاع غزة.
فمع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهر الحادي عشر تجاور عدد الشهداء حادة الأربعين ألف، وبلع عدد المصابين أكثر من أثنين وتسعين ألف جريح جالهم من الأطفال والنساء، وأكثر من عشرة آلاف مفقود تحت الأنقاض.
وحتى اللحظة يرفض نتنياهو بكل بوضوح وقف إطلاق النار والانسحاب الشامل من غزة، ويصر على البقاء في محور نتسارين وفيلادلفيا ويتمسك بالسيطرة على معبر رفح، وزاد على ذلك جملة من الاشتراطات بخصوص صفقة تبادل الاسرى تتضمن التحكم بكافة المعايير الفنية وعدد المفرج عنهم في الجولة الأولى من الاتفاق.
وفي ظل هذه الضبابية وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة والتي تعد وسيطا محوريا في المفاوضات، بل وطرفا في الازمة مع الاحتلال فيما يتعلق بمعبر رفح ومحور فيلادلفيا، فبقاء القوات الإسرائيلية هناك ينسف بنود معاهدة السلام والتي هددت القاهرة بتعليق العمل بها في فبراير الماضي.
هكذا إذا منح بلينكن مساحة لحكومة الاحتلال لتواصل جرائمها في غزة، وحصد أرواح المدنيين، ففي مجزرة جديدة سقط 12 شهيدا بقصف استهدف مدرسة مصطفى حافظ والتي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة.
فيما تواصل المقاومة الفلسطينية صمودها الأسطوري في وجه آل الحرب الإسرائيلية في اليوم التاسع عسر بعد الثلاثمائة وتكبد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد فقد أعلنت كتائب القسام أنها قتلت 23 جنيدا باشتباك من مسافة صفر.
الجبهة اللبنانية هي الأخرى تزداد اشتعالا فقد قال جيش الاحتلال انه رصد نحو 80 صاروخا أطلقها حزب الله من جنوب لبنان باتجاه بلدات في سهل الحولة والجولان السوري المحتل والجليل الغربي.
هكذا تبدو المنطقة على صفيح ساحن ويبقى السؤال الكبير عما إذا كانت واشنطن ستسمح لنتنياهو بإشعال حرب إقليمية قد تتطور إلى صراع دولي يقوض النظام العالمي برمته.