آخر الأخبار
الانتقالي أداة وظيفية أم وطنية؟!
توطئة: هذا تحليل لواقع يجري أمام أعينكم.. للأسف بعض المتابعين لا وقت عندهم للقراءة.. يعلقون على العنوان.. أرجو القراءة بتمعّن، ومناقشة الأفكار الواردة فيه لنصل إلى نتيجة لأننا نتحمل مسئولية وضع شعبنا في صورة ما يجري ليحفظ نفسه، ويحافظ على قيمه وأخلاقه وتراثه الروحي والوطني من هذا الهجوم الذي تتعرض له المنطقة كلها من الصهاينة وأدواتهم.
الانتقالي أداة وظيفية، بمعنى أن هذه الأداة تقوم بوظائف معينة كما أراد لها من أسسها (الإمارات) ومستمر بتمويلها، هذا الكفيل الذي ركب بهذه الأداة القضية الجنوبية لكي يعطي بعض المشروعية لها لتمارس الوظائف المكلفة بها في وضع مريح.
نعم أداة وهي ترس في ماكنة الممول الإماراتي (الصهيونية) التي تضم تروسًا كثيرة في بلدان عربية عدة أبرزهم حمدتي السودان وحفتر ليبيا ودحلان فلسطين، هؤلاء أدوات مرئية ناهيكم عن الأدوات غير المرئية التي أُسس لها مشروع تحدث عن تفاصيله المحلل المعروف "نداف إيال" في مقاله بـ"يديعوت أخرونوت" يوم أمس.. عرّاب المشروع هو العقيد الإسرائيلي المتقاعد إيلي بار أون الذي عمل سابقا بمنصب نائب المستشار القانوني للجيش، وكان مدربا في الكلية الوطنية للأمن، ثم تقاعد. التفاصيل؛ بحسب "إيال": مشروع "MENA 2050" هو محاولة طموحة لإقامة إطار إقليمي للدول العربية، وشمال إفريقيا، وإسرائيل. المشروع ليس "تعايشا" بين العرب والإسرائيليين، بل هو مشروع إقليمي، يحاول رسم مستقبل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال 25 عاما القادمة. بار-أون هو الرئيس التنفيذي. هذه الشبكة تجمع حاليا مئات العراقيين، اللبنانيين، الأردنيين، المصريين، السعوديين، السوريين، اليمنيين، الليبيين، الأتراك، التونسيين، المغاربة، الكويتيين، البحرينيين، الإماراتيين وبالطبع الفلسطينيين. بعض المشاركين لا يعيشون في هذه الدول؛ لكن الأغلبية يعيشون فيها". ويقول بار أون: "لقد أنشأنا هذا التحالف بهدف قيادة تحالف من المعتدلين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإعطاء صوت للأشخاص الذين يريدون قيادة معركة ضد التطرّف في المنطقة والتعاون الإقليمي في مجالات أقل سياسية، مثل تغيّر المناخ والطاقة والتعليم وتمكين المرأة (عناوين دس السم في العسل). تعمل الشبكات الاجتماعية على تضخيم الأصوات المتطرّفة، واعتقدنا أنه من الصواب جمع هؤلاء الناس تحت سقف واحد، لقيادة جهد مشترك.. هذه في الواقع الشبكة الأوسع في المنطقة" يوضح بار أون أنهم يعملون "بأشكال مختلفة". هناك مجموعات عمل دائمة تحاول بناء استراتيجية إقليمية طويلة المدى في المجالات المذكورة".(انتهى الاقتباس)
عنوان هذا العمل ناعم (محاربة التطرف والإرهاب) الذي صنعوه هم وغذوه ليعطيهم العذر بتدمير المنطقة وتحويلها لسوق نخاسة يباع فيها كل شي الأرض والعرض والثروات وتدمير الدين والعادات والتقاليد وجوانب الثقافة المتعددة وخلق ثقافة (السلعة_اللذة) حتى في الإنسان نفسه وما الترويج للمثلية إلا جزء من هذا المشروع.
الحركات المرئية والانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي أحداها كما أسلفنا تتبنى هذا النهج على رؤوس الأشهاد، فإسرائيل لم تعد عدوًا عند القائد السياسي عيدروس والمرشد الديني هاني بن بريك بل أولاد عم، والسلام معهم ضرورة والتوقيع على تمليك الإمارات وبالطبع من يقف خلفها الجزر والموانئ بل والبلاد كلها يأتي كجزء من هذا المشروع وهذه الخطة، للأسف كل ذلك يجري تحت شعارات (القضية الجنوبية)!!!
هؤلاء العملاء يشتغلون بوضوح وفي عهدهم تحولت المحافظات التي يسيطرون عليها إلى بيئة للقتل والنهب والسرقة والاختطاف والسيطرة على كلما تقع عليه أيديهم وما يجري في عدن لخير دليل وهذا ما يريده الكفيل الإماراتي لقتل كل روح وطنية وتدمير كل الوشائج الاجتماعية حتى يقبل الناس بيع وطنهم الذي وقّع عليه هؤلاء جمله وتجزئه.
في النهاية لا يسعنا إلا أن نشكر من عرف نبض شبوة وموقف أهلها من الانتقالي ومنع عقد لقاء الجمعية العمومية للانتقالي في شبوة.
سيطرة الانتقالي على الجنوب هي سيطرة إسرائيل على بحر العرب وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر وشواطئها الدافئة.
*نقلاً عن حسابه على منصة (إكس)