آخر الأخبار

في اليمن.. تكاثر المواليد في ظل الحرب 

الجمعة, 17 يوليو, 2020

 
الشيء الوحيد الذي مازال مستمرًا  -على الرغم من الحرب والانهيار الذي يشهده اليمن الحبيب-  هو الإنجاب.

 قضية الإنجاب هي القضية التي نستسلم أمامها وندع لها الخيار في الأمر، في أن تتزايد أو تقل ولا نعقب على ما تفعله بنا، ربما هذا المؤشر الوحيد الذي لا نوليه تضجرًا أو ضيقًا، على الرغم من أن البعض يسارع ويجهد ذاته في البحث عن وسائل تنظيم الأسرة  ليحد من كثرة الإنجاب ليتمكن فقط من إعالة أسرته  بقليل من السهولة مع هذه الأوضاع المفحمة.

كل يوم تسمع بمولود جديد يأتي لأحد من أفراد أسرتك أو قريب لك  أو صديق، وفي هذا الوقت يتم تبادل التهاني والتبريكات وهو مايدع لك فرصة ولو قليلة لنسيان المآسي التي تحدث في البلاد وتجعلك تنعم بلحظات سعيدة، تسأل عن جنس المولود أذكر أم أنثى وعن الاسم الذي سيطلق عليه، وقد تستمر هذه اللحظات بأخذك إلى عالم البحث عن الأسماء لتختار لذلك المولود اسمًا بناءً على طلب من أبيه أو أمه.

عمومًا هنا تجد فرصة لتنسى الواقع المؤلم وسرعان  ما تنتهي لحظات السعادة ويأخذك الخيال إلى  السؤال عن كيف سيكون مصير هذا المولود الذي أتى إلى هذه الأرض التي قد مل الحياة فيها من يعيش على ظهرها؟!
ترى هل يعلم أن الناس قد ملوا وما عادوا بحاجة إلى مصادر أخرى للهم،  وليسوا بحاجة بعد إلى الكثير من المعوقات هم أقوياء وقادرون وهم السعداء فقط عندما يكونوا قادرين على توفير لقمة العيش وبه يكتفون  أما عن توفير مستلزمات الصغار وأدويته فهذا أمر له حكاية أخرى تحمل معاناة أكبر.

يا ليته يعلم هذا الصغير كم يعاني الناس من حوله الآن وكم من الدين قد وقع على عاتق أبيه حين مجيئه. 

تستفيق من خيالك على هتاف الأطفال فرحًا بالصديق الجديد الذي أتاهم وكلٌ يحاول أن يضمه إلى ذاته، إلى فريقه، وكل يحاول أن يكسبه له أخًا ورفيقًا يلتفون حوله، هذا يريد أن يعطيه لعبته وذاك يريد أن يطعمه لقمة بيديه وآخر يريد منه أن يحادثه  .

والأب يستمتع بصوت البكاء ذاك الصادر من الصغير والأم  تسرد الطلبات التي ينبغي أن توفر لصغيرها والطلبات تلك تواجه بالقبول، حينها تسأل ذاتك هل  جاء هذا الصغير ليخفف من الوجع الحاصل لمن حوله أم ليفاقم  الوضع أكثر وأكثر!

المقال خاص بموقع المهرية نت

المزيد من إفتخار عبده