آخر الأخبار
بايدن في تل أبيب يغسل جرائم الاحتلال في غزة
مجزرة مروعة ارتكبتها الفاشية الصهيوني في مستشفى المعمداني بقطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 500 من المرضى والجرحى جلهم من الاطفال والنساء والاطباء والمسعفين.
جريمة هزت الوجدان الإنساني وكشفت للعالم أجمع وحشية الاحتلال الصهيوني النازي الذي ارتكب عشرات بل ومئات من جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني طيلة سبعة عقود من الزمن، على مرأى ومسمع من العالم الذي تهيمن عليه آلة إعلامية غربية تمارس الكذب والتزوير والانحياز الفاضح للكيان الصهيوني الغاصب.
لم تصمت إدارة بايدن على جرائم الاحتلال الصهيوني بل باتت شريكة في قتل الأطفال والنساء والمواطنين العزل في البيوت والمستشفيات والطرقات والمساجد، فلم يعد هناك مكان آمن في غزة.
فوزير خارجية بايدن كان في اجتماع مع مجلس الوزراء الحربي الصهيوني بتل أبيب قبيل الهجوم على مستشفى المعمداني، لتنطلق طائرات الاحتلال المشحونة بالأسلحة الامريكية وتجهز على حياة مئات من الأطفال والنساء في دقائق معدودة.
ليصل بايدن إلى تل أبيب في زيارة تعبر عن الدعم الأمريكي المنقطع النظير للكيان الغاصب المتسلح بمختلف أنواع الأسلحة الأمريكية التي يمارس بها أبشع المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة.
وفور وصوله تل ابيب كرر بايدن دون أدنى خجل كذبة ناطق جيش الاحتلال، بخصوص قصف مستشفى المعمداني، ولم يتحدث مطلقا عن حق الحياة للشعب الفلسطيني في انحياز مطلق وفاضح للكيان الصهيوني، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، والأخطر من ذلك محاولة الإدارة الأمريكية تغليف الحرب على غزة بصبغة دينية ما يجعل المنطقة والعالم على شفير حرب كونية.
الرد العربي على جريمة الإبادة الجماعية في مستشفى المعمداني اكتفى بعدم استقبال كهل البيت الابيض والتراجع عن استضافة القمة الرباعية التي كان من المقرر عقدها في العاصمة الأردنية عمان.
وحشية إسرائيل والحرب الانتقامية التي تمارسها ضد المدنيين في غزة بعد هزيمة جيشها المدجج بأحدث التقنيات العسكرية، تريد إدارة بايدن منحها غطا وفرصة لاستعادة كبريائها المجروحة وهيبتها المهشمة.
إلا أن الامر مختلف هذه المرة، فلم يعد هناك متسع للانتصارات الخاطفة التي حققتها إسرائيل سابقاً فقد بات الشعب الفلسطيني يمسك بتلابيب المبادرة العسكرية التي أحدثت توزن الردع بعد السابع من أكتوبر، ذلك اليوم المفصلي في تاريخ القضية الفلسطينية ليبدأ العد التنازلي لزوال الكيان الغاصب وانتصار الشعب الفلسطيني طال الزمن او قصر.