آخر الأخبار

لا نريد مانحين ومساعدات.. فقط أغيثونا بإنهاء الحرب!

الخميس, 11 يونيو, 2020

لقد أصبح محور الحديث اليوم عن مؤتمر المانحين وما يقدمه لليمن المتضرر من أثر الحرب الكالحة المستمرة منذ سنوات.
 
يجري محور الحديث عن أن هذا المؤتمر يقدم الكثير من الدعم الذي تتطلبه اليمن اليوم خصوصًا بعد ظهور هذه الأوبئة القاتلة التي أفتكت بالشعب البريء.
 
دعونا من هذا المؤتمر ودعونا من الحديث عنه واسمحوا لنا أن نعود قليلًا إلى الوراء لنرى كيف كانت اليمن قبل الحرب وما آلت إليه الآن.
 
سابقًا لم تفقد اليمن الكثير من الأرواح جراء الأوبئة كما هي عليه الآن وإن كانت قد فقدت كما ليس بالقليل بسبب انتشار الكوليرا وحمى الضنك وغيرهما من الأمراض، لكن فقدها لكثير من الأرواح كانت الحرب هي السبب الرئيس في ذلك.
 
 لقد أظهرت الحرب الوجه الخبيث لليمنيين ومنحتهم مصائب لا استطاعة لهم مقاومتها، مجاعات كبيرة تكبدها اليمنيون  نزوح من المنازل، هدم وخراب، دمار شامل لكثير من البنى التحتية، تراجع في المستويات التعليمية وانخفاض في الأداء الطبي، ناهيك عن ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة التي أوصلت الشعب اليمني إلى درجة أن من حصل على قطعة خبز يابس فقد ملك الدنيا بحذافيرها وإن كان مريضًا أو نائمًا على الرصيف.
 
كل هذا كان يحدث في اليمن الحبيب على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
 
كانت اليمن تستغيث تبحث عن منقذ لها والإنقاذ هذا لن يكون إلا بإزالة هذه الحرب ومسبباتها عن اليمن وأبنائه.
 
كان العالم يواجه هذه الأخبار التي تنشر يوميا عن الحرب ودمارها لليمن الحبيب بنوع من اللا مبالاه وإن أعرب البعض منهم عن قلقه إزاء ذلك، والكثير منهم من يعمل على إشعال فتيل الحرب ليستلذوا بما تحصد من أرواح بشرية كبيرة بين اللحظة والأخرى.
 
لماذا لم يأت مؤتمر مانحين يمنع الحرب عن اليمن، ولماذا لم يقوموا بإزالة مسببات هذه الأوبئة والمسبب الأساسي هو الحرب لا غيرها.
 
اليمن ليست بحاجة إلى المال ، إنها غنية جدا بثرواتها، هي تمتلك ثروات عظيمة تستطيع من خلالها أن تؤمن نفسها ومن حولها إن ترك لها المجال لتصنع ذلك، إن لم يأتِ ما يسمى بالتحالف، هذا التحالف الذي جاء لدحر الانقلاب فأتانا بانقلاب جديد أثار الكثير من النعرات وحصد الكثير من الأرواح وبث السم في اليمن لتشطيره ونهبه من طرق عدة!
 
ما الجديد الذي جاء به التحالف سوى الموت؟، وما الجديد الذي تأتي به المؤتمرات سوى إعاقة اليمن عن التقدم نحو نصر أكيد.
 
كثير من المؤتمرات التي عقدت قبل ذلك، لكنها لم تأت بجديد لهذا الشعب المظلوم سوى كلمات تردد في المسامع.
 
اليمن بحاجة إلى الدعم من ناحية إيقاف الحرب ونشر السلام وليس إلى المال الذي يصل إلى تجار الحروب فيستخدم في توسيع رقعة الحرب والمجاعة فيه.
 
المقال خاص بموقع المهرية نت
 

المزيد من إفتخار عبده
سيول مخيفة تزيد مأساة اليمنيين!
الاربعاء, 07 أغسطس, 2024
رحيل هنية وجع للأمة!
الاربعاء, 31 يوليو, 2024
خيبة أمل جديدة للشعب!
الاربعاء, 24 يوليو, 2024