آخر الأخبار

أسلوبٌ جديد لمزيد من التدخل الإماراتي بالشأن اليمني!

السبت, 17 ديسمبر, 2022

يبدو أن الإمارات لم تكتفِ بعد بما فعلته في اليمن خلال سنوات الحرب الماضية، أو أن  ذلك لم يشبع غريزتها في الاحتلال المزخرف.
 
ففي أسلوب جديد ووجه آخر من تدخلها بالشأن اليمني يوقع وزير العدل  الإماراتي عبد الله النعيمي مع الفريق الركن محسن الداعري اتفاقية التعاون العسكري والأمني لمكافحة الإرهاب في اليمن، وإذا لم تكن مليشيا الإمارات هي الإرهاب  بعينه فأي إرهاب يقصدون ياترى؟!.
 
هذه الاتفاقية في ظاهرها مكافحة الإرهاب لكن باطنها مليء  بالكثير من الطمع  والمآرب التي ترنو لتحقيقها الإمارات في  جنوب اليمن، ومما لا شك فيه أن  هذه الاتفاقية ستكون بمثابة الضوء الأخضر الذي تقدمه  الشرعية للإمارات  لكي تمارس جشعها واستحواذها بكل أريحية واطمئنان هذه المرة،  لكي تتوسع أكثر بعكس المرات السابقة التي كانت تقدم بها على ارتكاب الجرائم في حق أبناء المحافظات الجنوبية على استحياء، وهي خلال تلك المرحلة عملت ما كل ما يعمله المستعمر من سلب ونهب وقتل واختطاف وسجن.
 
إن صفحة الإمارات في اليمن مليئة بالجرائم المتنوعة، مليئة بالعبث والملشنة والسطو المسلح، وكل ذلك كان قبل اتفاق كهذا... والآن وقد أُعطيت الضوء الأخضر  لا شك أنها ستقدم على فعل  كل  ما يحلو لها دون خوف أو ترقب، والسؤال هنا، ما الذي ستفعله في الأيام القادمة يا ترى؟، ما هي المهمة الأولى التي ستقوم بها؟، وأي شخصية من الشخصيات الوطنية ستقوم بإزاحتها أو إبادتها تحت مسمى مكافحة الإرهاب؟، الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا، فالمتوقع من هذه الدويلة ومليشياتها التي زرعتها في جنوب اليمن قد يحدث بأية لحظة؛ فهي لا يهمها شيء بقدر ما يهمها تحقيق الكثير من المكاسب التي تشبع رغبتها.


إن مكافحة الإرهاب هذه ليست  إلا  اسما وسيندرك تحت هذا الاسم  الكثير من الوطنيين الشرفاء الذين ستقوم الإمارات بمكافحتهم، الوطنيين  الذين تراهم حجرةً عثرةً أمام تحقيق مقاصدها  التي ما تدخلت في الشأن اليمني إلا لأجل تحقيقها.
 

إن المستفيد  الأول من هذه الاتفاقية  إلى جانب الإمارات هو الحوثي؛ لأن هذه الاتفاقية تصب في خدمته على أي  حال؛ بل وستساعده كثيراً على استهداف المقاومين لمشروعه الإيراني  داخل اليمن، وستستهدف الدولة الشرعية وتضربها في الصميم، ليصفو الجو-  بعد ذلك-  للحوثي  في نهب ثروات البلاد إلى جانب الإمارات التي عملت وتعمل لصالحه باستمرار.


قد يظن  البعض - عبثًا- أن في الأمر شيئًا  من الإيجابية فقد تكون الإمارات هذه المرة ذات مصداقية في قولها ولكن الحقيقة كما قيل" مخطئ من ظن يومًا أن للثعلب دينًا" وهذا ما ينطبق  تمامًا على الإمارات  فالشعب اليمني اليوم لم يعد يرى منها إلا كل بؤس وحقد، وإلا فما الذي يمكن أن يتوقعه من مليشيات سطت على الموانئ والجزر والمطارات وارتكبت الكثير من الجرائم ونشرت الفوضى والخراب بين أوساط اليمنيين وعملت على قتل رجال الجيش بين حين وآخر؟، ما الذي يمكن أن  يتوقعه منها  الشعب اليمني غير مزيد من الاحتلال؟!.



*المقال خاص بالمهرية نت* 

المزيد من إفتخار عبده