آخر الأخبار
في ذكرى اغتيال الحمدي.. اليمن رهن الوصاية السعودية
الحادي عشر من أكتوبر 1977 يوم أسود في تاريخ اليمن تلطخت فيه اياد أثمة بدم الرئيس إبراهيم الحمدي في جريمة مثلت اغتيال لحلم اليمنيين، وحلقة في سلسلة طويلة من المؤامرات ضد اليمن منذ ما يزيد على نصف قرن من الزمن.
فمنذ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ناصبت قوى إقليمية العداء الصريح لليمن بعد إفشال ثورة 48 الدستورية، لتدعم تلك القوى حربا مضادة استمرت ثمان سنوات ضد الجمهورية الوليدة في اليمن.
عقود طويلة من المؤامرات عاشت فيه اليمن اضطرابات خطيرة بات فيها القرار اليمني مسلوبا والسيادة مستباحة لتتضاعف معاناة ملايين اليمنيين بعد تدخل التحالف العربي وشنه لحرب دخلت عامها الثامن أخطات أهدافها المعلنة لتتحول إلى حرب تتنافس فيها قوى إقليمه ودولية في السيطرة وتقاسم النفوذ على الجغرافيا اليمنية.
وبات اليمنون اليوم في ذكرى مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي يتسألون عن مصير الرئيس هادي الذي بات مغيبا منذ تفويض صلاحياته لمجلس رئاسي، في ظروف غامضة ومخالفة للدستور النافذ في السابع من أبريل الماضي.
اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي مثل كابوسا لازم المشهد السياسي اليمني لعقود، لتصبح اليمن متخمة بالتدخلات الخارجية والتي بلغت ذروتها بتغيب الرئيس هادي في الرياض وتشكل مجلس رئاسي تتقاسم السعودية الإمارات ولاء أغلب أعضائه.
هكذا باتت اليمن بين نارين: همجية مليشيات الداخل شمالا وجنوبا، وتغول القوى الخارجية التي تستغل تلك المليشيات كمبرر لتدخلها في اليمن وتقويض عبرها الدولة اليمنية.
ليبقى السؤال عن قدرة اليمنيين في لملمة جراحهم واستعادة سيادتهم المسلوبة عبر كسر المليشيات، والخروج من عبأت وصاية التحالف السعودي الإماراتي..