آخر الأخبار

اليمنيون ومكابدة غلاء الأسعار في رمضان

الخميس, 30 أبريل, 2020

 ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية اليوم مع حلول شهر رمضان المبارك، أسعار خيالية يقدمها التجار للمواطنين الذين يكابدون الحياة ليظفروا بعيش كريم.

 على ماذا سيعيش الفقراء والنازحون شهر رمضان وكيف هو حالهم فيه ياترى، في ظل هذه الأوضاع المؤلمة؟!.

من المحزن جدًا أن ترى الأشخاص الذين يعثون في الأرض فسادًا، الذين يمارسون  عمليات التخريب والتدمير يعيشون في رفاهية تامة، يأكلون من كل ما لذ وطاب لهم، والناس النازحون الذين أخذت الحرب منهم وسائل السعادة والحياة الكريمة، الذين هجروا من بيوتهم، الباحثون عن الحياة،  يعيشون الأمرين؛ فحياتهم مليئة بالمخاطر؛ إذْ لم يحصلوا بعد على المسكن الآمن الذي يؤيهم ويقيهم شر البرد والحر ومخاطر الأمطار والسيول الجارفة، السعيد منهم من حصل على مخيم مرموق فيه بعض معدات الحياة من ماء وحطب، لكن هذه المخيمات تكاد تخلو من وسائل العيش الكريم،  فالزائر  لتلك المخيمات يرى المأساة بأم عينيه ويعيش لحظات كلها أسى وحزن، يصعب عليه المقارنة بين هؤلاء الناس وأولئك الذين يأكلون أموال الناس بالباطل.

 هناك في مخيمات النازحين تسأل ذاتك كيف يمكن أن يصوم هؤلاء الناس وعلى ماذا سيكون إفطارهم وهم لايملكون في الكف شيئا، أيامهم كلها جري وكفاح، فقط ليعيشوا وتستمر حياتهم.

وهاهو الغلاء الفاحش  يأتي  مع شهر الصيام ليكمل لهم المأساة وليزيد من أوجاعهم  التي قد ألفوها خلال سنوات الحرب. 

كيف لهم أن يقتنوا أشياءهم  والكف خالٍ من المال وإن توفرت لهم بعض النقود ماذا سيفعلون بها مع هذا الوضع الاقتصادي؟!
كثيرون هم الأشخاص الذين يذهبون للأسواق بمبالغ كانوا يحسبون بذواتهم  أنها كافية تمامًا لتحضير ما يتطلبه المطبخ الرمضاني لكنهم يعودون من السوق ببصاعة زهيدة لن تغطي لهم أيام قليلة.

وكثيرون هم الأشخاص الذين لا يرتادون الأسواق بسبب أنهم لا يملكون ما يمكنهم من الذهاب إليها؛ بل يظلون في بيوتهم عاكفين  يصومون لله والله وحده العالم بما يفطرون، والله وحده العالم بما تكن صدورهم.

المقال خاص بموقع "المهرية نت"

المزيد من إفتخار عبده