قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن "مليشيات السعودية والإمارات وإيران حولت اليمن إلى خارطة ممزقة".

وأوضحت كرمان في كلمة لها، بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 11 فبراير الشبابية، بأن "الهيمنة السعودية الإماراتية وأدواتها تستهدف اليمن وثروته وأحلام الثورة الشبابية".

وأفادت كرمان أن "السعودية وإيران معاديتان لليمن من موقعين مختلفين، ولكنهما يلتقيا في تحقيق نفوذهما فوق خارطة ممزقة".

واستنكرت  هجمات الحوثيين على مأرب قائلة: ينبغي أن يفتح العالم عينيه على جشع المليشيا وانتهاكاتها وضربها لاستقرار اليمن".

وعن ماذا يعني إنهاء الحرب بالنسبة لثوار فبراير، قالت، إن "عودة اليمن والدولة اليمنية ومسار الانتقال السياسي، كما رسمته ثورة 11 فبراير"، مؤكدة أن ثوار فبراير لن يقبلوا بسلام زائف يضفي الشرعية على الوصاية السعودية الإماراتية والانقلاب الحوثي.

وشددت على نقل ملف الحرب في اليمن إلى محكمة الجنايات الدولية، "أو إنشاء محكمة خاصة بجرائم الحرب في اليمن".

وتعليقا على القرارات الأمريكية الأخيرة، أوضحت كرمان، إن "تحرك الإدارة الأمريكية والأوروبيين لوقف حرب اليمن ينبغي أن يكون واعيا وحقيقيا"، ودعت إدارة بايدن والأمم المتحدة إلى أن يضمنوا بشكل كامل وواضح لتخلي المليشيات المحلية عن سلاحها وأطماعها".

في ختام كلمتها، خاطبت كرمان الرئيس عبد ربه منصور هادي: "لقد أرادك المخلوع نائباً صورياً لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم، فجاءت ثورة فبراير وأعادت لك كرامتك، وكرّمتك بأن تكون الرجل الأول ولكنك خنتها، وتواطأت لإسقاط دولتك، وجمهوريتك التي ترأسها". 

وفتحت النار على الرئيس هادي بالقول: "أنت تخون شعبك اليوم بقبولك البقاء رهينة في قصر سعودي تستخدمه الرياض عنوانا كاذبا وخادعا".