آخر الأخبار

سلام لغزة

الاربعاء, 15 يناير, 2025

في الوقت الذي كان نتنياهو ينتظر أن ترفع غزة الراية البيضاء، أصرت غزة فلسطين على صفقة بشروط متكافئة.

 
إلى اللحظات الأخيرة ظلت هذه المدينة المدهشة تقاوم وتكبد المحتلين خسائر فادحة.

 
إنها نموذج منقطع النظير في البسالة والصمود والصبر والتضحية ورفض الضيم.

 
لأكثر من سنة وثلاثة أشهر وقفت تلك المدينة بكل إباء ترفض رفع الراية البيضاء، وترفض إطلاق الرهائن، دون شروط، إلى أن تمت شروط وقف إطلاق النار بشكل متكافئ.
صحيح أن الثمن باهظ، لكن الاحتلال دفع أثماناً مضاعفة.
 
وإذا كان الاحتلال يظن أنه لقن غزة الدرس فإن الدرس الذي لقنته غزة للاحتلال أشد وأنكى.

ومادام هنالك احتلال ستكون مقاومة، ومادام هنالك ظلم ستكون هنالك غزة تأخذ على يد الظالمين، وتتصدى لمشاريع المجرمين.

 
وغداً تعود غزة أقوى مما كانت، ولكن نتنياهو ينتظره حساب داخلي ومذكرة توقيف دولية، بوصفه مجرم حرب فاراً من العدالة.

 
بقيت الإشارة إلى أن هذه المعركة برزت فيها بسالة المقاتل العربي الذي خاض المعركة إلى جانب حنكة الدبلوماسي العربي الذي أنجز الصفقة.

 
رضي الله عن غزة وأهلها ومنّ عليهم بالأمن والأمان والنصر المبين.

 
وسلام لغزة في الأولين والآخرين.
 

المزيد من د. محمد جميح