آخر الأخبار
وكالة: طريق التجارة في البحر الأحمر سيظل محفوفاً بالمخاطر حتى بعد انتهاء حرب غزة
هجوم سابق للحوثيين
الجمعة, 17 يناير, 2025 - 09:51 مساءً
قال مسؤولون تنفيذيون في صناعة النقل البحري إن الشركات التي تنقل منتجاتها حول العالم غير مستعدة للعودة إلى طريق التجارة عبر البحر الأحمر في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان الحوثيون في اليمن سيواصلون مهاجمة الشحن.
وقال زعيم جماعة الحوثيين ، الخميس، إن الجماعة ستراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بهدف إنهاء الحرب في غزة وستواصل هجماتها على السفن أو إسرائيل إذا تم خرقه.
ووفقا لوكالة رويترز: قال مسؤولون تنفيذيون من صناعات الشحن والتأمين والتجزئة إن المخاطر لا تزال مرتفعة للغاية لاستئناف الرحلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر والذي يتعين أن تمر عبره الصادرات إلى الأسواق الغربية من الخليج وآسيا قبل دخول قناة السويس.
وقال جاي فورمان الرئيس التنفيذي لشركة "بيسك فن" الأميركية التي تورد الألعاب إلى كبار تجار التجزئة الأميركيين مثل وول مارت وأمازون دوت كوم: "لا أستطيع بأي حال من الأحوال أن أضع أياً من بضاعتي على قارب سيبحر عبر البحر الأحمر لبعض الوقت في المستقبل".
وتابع: "سأنفق المال الإضافي، وسأرسل كل شيء إلى أطراف أفريقيا... الأمر لا يستحق المخاطرة على الإطلاق".
وقال إن السبب في ذلك يعود إلى التحديات المتعلقة بتأمين التأمين على البضائع بالنظر إلى المخاطر العالية المتوقعة والقيود الزمنية، حيث قد يستغرق تنفيذ خطة الشحن البحري الجديدة أسابيع أو أشهر.
وقال كريج بول، المدير الإداري لشركة كاردينال جلوبال لوجيستكس، التي تضم قائمة عملائها بي آند إم ريتيل وبيتس أت هوم، إنه إذا أوقف الحوثيون الهجمات، فقد يتعين على تجار التجزئة الانتظار حتى الربع الثاني حتى تتمكن خطوط الشحن من تغيير مساراتها بالكامل ومن المؤكد أن الأمر سيكون بمثابة تجربة للطريق، والتأكد من أن وقف إطلاق النار حقيقي".
وقالت مصادر في الأمن البحري إن الشركات ستتعامل بحذر مع أي تعهد من جانب الحوثيين بوقف الهجمات وستختار رحلات تجريبية لتقييم بيئة المخاطر.
بالنسبة للسفن الأكبر حجماً، مثل الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي المسال، فإن أي استئناف للعمل قد يستغرق وقتاً أطول بسبب المخاطر الأكبر في حالة إصابة مثل هذه السفينة التي تحمل شحنة قابلة للاشتعال.
وقالت شركة الشحن النرويجية "والينيوس فيلهلمسين"، التي تنقل المركبات بالسفن، إنها لن تستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر "حتى يصبح آمنا".
متجر الأزياء السويدي H&M (HMb.ST), يفتح علامة تبويب جديدةوقالت شركة هواوي، التي تستخدم الشحن البحري لنقل معظم منتجاتها من مصانعها في آسيا إلى أوروبا، إنها تراقب الوضع.
وقالت شركة تيلوند شيبينغ لاينز، وهي شركة شحن مملوكة لسلسلة متاجر السوبر ماركت الألمانية ليدل، إن أمن الطاقم والسفن والبضائع يشكل أولوية قصوى.
وقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر إن "تقييمها للتهديدات لا يزال دون تغيير".
خطر الحرب
وقد أدت أقساط التأمين المرتفعة ضد مخاطر الحرب، التي تدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، إلى تكاليف إضافية تقدر بمئات الآلاف من الدولارات لرحلة مدتها سبعة أيام لأي سفن لا تزال تبحر عبر المنطقة.
وقالت مصادر تأمينية يوم الجمعة إن أقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحرب تتراوح بين 0.6% وحتى 2% من قيمة السفينة إذا كانت السفينة مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة، وأنها ظلت دون تغيير إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة.