حذرت منظمات إنسانية وخبراء بيئة ومهندسون مدنيون، اليوم الإثنين، من كارثة بيئية وإنسانية وصحية تتهدد مدينة مأرب على المدى القريب.

وقالت المنظمات خلال لقاء تشاوري موسع نظمه فرع مؤسسة المياه والصرف الصحي في مأرب، إن التحذيرات  جاءت بسبب مخاطر انهيار منظومة الصرف الصحي القائمة على استخدام المواطنين لـ”البيارات” لتخزين مياه الصرف الصحي، في ظل استقبال المحافظة لملايين النازحين اليمنيين.

وشدد المشاركون في اللقاء على أهمية الإسراع في بدء تنفيذ مشروع الصرف الصحي للمدينة قبل أن تحل الكارثة وتفوق القدرة على السيطرة، أخذا بالاعتبار خصائص التربة الرملية في المدينة.

وقال مدير المؤسسة بمأرب حسين الجلال، أن اللقاء يهدف إلى تدارس المشكلات البيئية والصحية التي خلفتها محطة مشروع الصرف الصحي الطارئ، للسكان المجاورين، نتيجة طفح محطة المعالجة جراء عدم قدرتها الاستيعابية للعدد الكبير للمشتركين.

وأشار وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، إلى أنه عقب النزوح الكبير إلى المحافظة وتزايد الأحياء السكنية والحركة التجارية والاستثمارية، وتزايد استخدامات المياه بشكل كبير، تعاقدت السلطة المحلية مع شركة مصرية متخصصة لتحديث الدراسة السابقة لمشروع الصرف الصحي للمدينة لاستيعاب التوسع الكبير لها، والتوسعات المتوقعة للسنوات القادمة والتي أنجزت.

ونوه مفتاح إلى أن السلطة المحلية تستشعر خطر هذه الكارثة منذ وقت مبكر ولكنها تحتاج إلى مساندة أشقاء وأصدقاء من أجل تجاوزها، كما يجري البحث حاليا من قبل السلطة المحلية عن مصادر تمويل لتنفيذ المشروع.