آخر الأخبار
اختلاف بين السعودية وهادي يؤجل إعلان تشكيل الحكومة الجديدة
لقاء سابق بين الرئيس هادي وولي العهد السعودي
الجمعة, 18 ديسمبر, 2020 - 07:34 مساءً
تعثر الإعلان عن تشكيل حكومة الشراكة اليمنية، التي كان من المقرر الإعلان عنها مساء الخميس، بعد انتهاء المهلة الزمنية الجديدة التي طرحها الوسطاء السعوديون أواخر الأسبوع الماضي .
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر حكومي مطلع قوله: إن تعثر الإعلان عما تسمى بحكومة الكفاءات، يعود إلى عدم حسم هوية المرشح لمنصب وزير الخارجية، بعد الموقف الرافض من السفير أحمد عوض بن مبارك لتقلد الحقيبة السيادية التي منحها له الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولا علاقة للأمر بالموقف من تطبيق الشق العسكري.
وأشار المصدر، إلى أن الوسطاء السعوديين قاموا بفرض وزير الخارجية الأسبق ومستشار الرئيس عبد الملك المخلافي كبديل للسفير بن مبارك، إلا أن الرئيس هادي يرفض التفريط في إحدى أهم الحقائب السيادية الأربع التي كانت من نصيبه.
قام السعوديون بفرض عبد الملك المخلافي وزيراً للخارجية، إلا أن الرئيس هادي يرفض التفريط بالحقيبة التي تعتبر من نصيبه.
وتوقعت مصادر أن يتم الإعلان عن الحكومة مساء الجمعة أو السبت في حال مارست السعودية المزيد من الضغوط على الحكومة الشرعية؛ أكدت مصادر أخرى أن هناك تعقيدات شائكة ومن المستبعد أن يتم تلافيها خلال يومين.
وفي حال إجبار السعودية الرئيس هادي على تعيين المخلافي وزيراً للخارجية، من المتوقع أن تبدي الرئاسة اليمنية تحفظاتها مجدداً على الخروقات التي رافقت تطبيق الشق العسكري، وكذلك إعادة النظر فيما يخص التمرد المسلح بجزيرة سقطرى.
وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، قد أعلن بشكل أحادي، عن نجاح تطبيق الشق العسكري لاتفاق الرياض، ونشر صورة وصفها بالتاريخية، يظهر فيها قادة عسكريون من القوات الحكومية والانفصالية وهم يتصافحون على جبهات التماس بمحافظة أبين.
ومع تسويق السعودية للانسحابات المحدودة التي حدثت في أبين بأنها تطبيق كامل للشق العسكري، دون أن تمتد إلى عدن وكذلك سقطرى؛ يرى المصدر الحكومي أن الرئيس هادي لم يستطع مواجهة الضغوط السعودية والتشكيك في ذلك، فلجأ إلى خلط الأوراق عبر التمسك بحقيبة الخارجية.
ووفقاً للمصدر، من المرجح أن منصب وزارة الخارجية سيذهب للوزير السابق عبد الملك المخلافي، الذي ظهر متحمساً بشكل لافت خلال اليومين الماضيين، لتطبيق اتفاق الرياض، رغم التشوهات التي رافقت تطبيق الشق العسكري.
وقال المخلافي، في تغريدة على تويتر، أول أمس الأربعاء، إن إعلان تشكيك الحكومة هو الرد العملي على حملات التشكيك والإحباط المكثفة منذ إعلان بيان التحالف العربي وعلى مدى أسبوع.
واعتبر المخلافي أن الأصوات الرافضة للثغرات التي شهدها الشق العسكري، تخدم جماعة الحوثيين وما سماها بـ"أجندات متعددة" لا تريد لليمن الخير والنصر والسلام واستعادة الدولة، في موقف يتناغم مع ما يطرحه السفير السعودي آل جابر، وكذلك المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.