طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً بالتوقف عن ممارسات التمييز على أساس مناطقي في المناطق التي سيطر عليها، محملاً المليشيات مسئوليتها القانونية والانسانية.

جاء ذلك، في بيان له، أعرب خلاله، عن قلقه البالغ، إزاء قيام مليشيا المجلس، باحتجاز 50 جريحاً من مبتوري الأطراف من محافظة تعز أثناء ما كانوا متوجهين إلى سلطنة عمان لتقي العلاج.

ودعا المركز في بيان له، مليشيا الانتقالي إلى احترام حقوق الانسان وعدم المساس بحرية التنقل وحماية حق المرضى والمصابين والجرحى والمبتورين في تلقي العلاج باعتبارهم فئات محمية.

واعتبر المركز الأمريكي، هذه الانتهاكات تمس حقوق أساسية مكفولة بموجب التشريعات الوطنية ومحمية بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية المتمثلة بحق التنقل وحق المرضى والمصابين في تلقي العلاج والحق في المساواة ووقف التمييز في المعاملة على اساس عنصري بحسب خلفيتهم المناطقية.

وشدد المركز على خطورة استمرار هذه الممارسات بوصفها انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، وحرمان متعمد لحق المرضى والمصابين في التنقل وتلقي العلاج .

والسبت الماضي، احتجرت نقطة أمنية تابعة للمجلس الانتقالي، جرحى الحرب في تعز ومصادرة جوازات سفرهم وإجبارهم على العودة برفقة أطقم عسكرية من نقطة احتجازهم في منطقة العلم القريبة من محافظة أبين وإعادتهم قسراً نحو مديرية طور الباحة حدود محافظة لحج المحاذية لمحافظة تعز.

ولليوم الخامس على التوالي، تواصل مليشيا الانتقالي احتجاز الجرحى ومنعهم من السفر، رغم صدور مذكرات رسمية وتدخل مساعي شخصيات قبلية حاولت اقناع الحزام الأمني بالسماح لهم بالسفر من الطريق الوحيد الذي يمر عبر محافظات لحج وعدن وأبين قبل التوجه نحو شبوه والمهرة الحدودية لسلطنة عمان التي خصصت مركزا لتقديم أطراف صناعية وعلاج طبيعي للمبتورين من ضحايا الحرب في اليمن وتلقي العديد من الجرحى علاجهم فيه.

وفي تاريخ سابق قام مسلحون في مدينة عدن باختطاف مواطن كبير السن عبدالقادر الشيباني من أبناء محافظة تعز أثناء التوجه نحو مطار عدن للسفر بغرض تلقي العلاج في الخارج، ولم يتم الافراج عنه أو كشف مكان احتجازه حتى بيان المركز، مما يشكل خطرا على حياته نظرا لوضعه الصحي المتدهور وتقدمه في العمر .