يستعد مطار صنعاء الدولي لاستقبال 680 من أسرى جماعة الحوثي على دفعتين، حيث ستبدأ غداً الخميس أولى رحلات الوصول مقابل إفراج الحوثيين عن 400 أسير، بينهم 15 سعوديا، وفق اتفاق سويسرا نهاية سبتمبر الماضي.

وقال مراسل "المهرية نت" إن طائرة تابعة للصليب الأحمر وصلت صباح اليوم الأربعاء لمطار صنعاء الدولي تحمل على متنها وفوداً استعداداً للإشراف المباشر على وصول 680 أسير عبر المطار.

وأكّد موظفو صالة التشريفات بمطار صنعاء الدولي لـ"المهرية نت" قيامهم بعمل تنظيم وتجهيزات كبيرة استعداداً لاستقبال الأسرى بتوجيهات من المجلس السياسي الأعلى (أكبر هيئة خاصة بجماعة الحوثي).

وأفادوا أن هناك دفعتين من الأسرى ستصل الدفعة الأولى غداً الخميس بحدود 480 أسير، ويوم الجمعة سيصل 200 أسير وفق الجدول الزمني الموزع على صالة التشريفات.

وأشاروا إلى أن الرحلات ستكون عبر رحلتين بعد الظهر أما وصول طائرات الأسرى المحررين يوم الجمعة فسيكون عن طريق رحلتين، إضافة لوصول وفود الصليب الأحمر.

وأوضحوا أن تلك الرحلات تأتي في ظل ضعف الإمكانيات التي يعانيها مطار صنعاء بسبب عدم توفر المشتقات النفطية بعد إيقاف السفن النفطية من الدخول لموانئ محافظة الحديدة.

على صعيد متصل قالت رابطة أمهات المختطفين إنها ما تزال تعمل منذ خمسة أعوام على قضية المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً، لدى جميع الأطراف.

وأفادت بأن الأمهات اليوم تستعد لاستقبال مجموعة من أبنائها المدنيين المختطفين والمعتقلين، من خلال اتفاق جنيف الذي سيكون ومضة ضوء على ظلمة السجون والمعتقلات حسب وصفها.

وتوصل طرفا الصراع في اليمن إلى اتفاق يتضمن تبادل أكثر من ألف أسير، وذلك بعد أسبوع من المحادثات بوساطة الأمم المتحدة في سويسرا.

ومن المقرر، حسب الاتفاق أن تسلم الحكومة 680 أسيراً للحوثيين مقابل إفراج الحوثيين عن 400 أسير، بينهم 15 سعوديا.

وكان الجانبان قد اتفقا منذ عامين على تبادل 15 ألف أسير وفق اتفاق ستوكهولم لكن حتى الآن لم يتم تبادل إلا بضع مئات منهم.

ووصف مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن عملية الاتفاق على تبادل الأسرى بالمرحلة الهامة، قائلاً: "من دواعي سروري البالغ أن أعلن أنكم وصلتم إلى مرحلة هامة".