آخر الأخبار

محافظ تعز السابق يكشف مخططا إماراتيا لـ "تغيير ديمغرافي" لمديريات الساحل

طارق صالح قائد ألوية حراس الجمهورية المدعومة من الإمارات

طارق صالح قائد ألوية حراس الجمهورية المدعومة من الإمارات

المهرية نت - متابعة خاصة
السبت, 04 أبريل, 2020 - 12:32 صباحاً

كشف محافظ تعز الأسبق علي المعمري، الجمعة، عن مخطط إماراتي واسع لتنفيذ عملية "تغيير ديمغرافي" لمديريات ساحل المحافظة.

 

وقال المعمري، في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، إن "قوات حراس الجمهورية المدعومة إماراتيا تقوم بالبسط على أراضي المواطنين في سواحل تعز، وتجري عملية توطين للتغيير الديمغرافي، والسيطرة الدائمة على مناطق ساحل المحافظة".

 

وتابع: "أصبحت سواحل تعز عبارة عن قطاع منفصل تهيمن عليه قوات لا تخضع للسلطة الشرعية وتتبع بشكل مباشر لدولة الإمارات" في إشارة إلى تلك القوات التي يقودها نجل شقيق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.

 

ولفت إلى أن قوات "حراس الجمهورية" تقوم بالبسط على أراضي المواطنين، وبناء وحدات سكنية لأفرادها، بهدف السيطرة الدائمة على تلك المناطق الحيوية من تعز في خطط لا تتعلق بالحرب. 

 

على الصعيد، اتهم العمري قوات الجمهورية، بالقيام باستقطاب أفراد من القوات الحكومية الموالية للرئيس هادي جنوب محافظة تعز، وتوزيع الأسلحة والأموال لخلق صراع دام في المحافظة.

 

وأضاف أن "هذه القوات تعمل بمبرر الانتقام لقائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي المدعوم من الإمارات والذي تعرض للاغتيال مطلع ديسمبر/ كانون ثاني الماضي".

 

ولفت إلى أن مناطق الحجرية شهدت مؤخرا بشكل ملحوظ، استئجار منازل وشراء أراضي ودفع مبالغ طائلة بالعملات الأجنبية والبناء عليها لمصلحة أفراد من قوات الساحل الغربي، التي لعبت دوراً كبيراً في مساندة الانقلاب الأخير ضد الشرعية (انقلاب عدن)".

 

واعتبر المحافظ العمري، ما يجري الإعداد له، ليس إلا حفر مقبرة ودفن الجميع وموارة تعز لاستعادة الهيمنة والتسلط مرة أخرى.

 

وقال العمري، إن المخطط الذي تموله الإمارات يخدم بشكل كامل "جماعة الحوثي" من خلال تمزيق جبهة الشرعية وضربها عسكريا.

 

ودعا العمري الرئيس هادي، إلى سرعة اتخاذ الخطوات والإجراءات العسكرية الصارمة التي تمنع هذه الكارثة الوشيكة" على حد قولة.

 

كما طالب الرئيس هادي، بسرعة إصدار قرار بتعيين قائد للواء 35 وفرض السلطة الشرعية على كافة مناطق الساحل وإعادة فتح ميناء المخا أمام التجارة والدفع باتجاه سرعة استكمال تحرير تعز وإنهاء الحصار الحوثي للمحافظة.

 

وتعرضت مدينة المخا منذ بداية 2007، لعزل كامل بعد سيطرة تشكيلات عسكرية مدعومة إماراتياً عليها، كما عينت أبوظبي فيها مسؤولين موالين لها بعيدا عن السلطات المحلية الموالية للحكومة الشرعية في تعز.

 

وتقول المصادر، إن المخطط الإماراتي في الساحل الغربي يهدف إلى فصل ميناء المخا ومناطق ذو باب الحيوية وموزع وباب المندب وتشكيلها في إقليم خاص تحت مسمى "إقليم المخا" وضم مناطق أخرى إليه مثل جزيرة ميون الإستراتيجية ورأس عمران القريبة من تعز والتي تتبع إداريا مدينة عدن جنوبا.

 

بالرغم من ذلك، يؤكد مراقبون أن مخططات الإمارات في اليمن بعيدة المدى فهي تقول إنها دخلت لدعم الشرعية لكن كل تحركاتها تشير إلى مخططها للسيطرة على المواقع الإستراتيجية في اليمن.

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي