أكد رياض النهدي، رئيس تيار التغيير والتحرير في حضرموت، أن إشهار التيار يهدف إلى استعادة صوت الشعب وقراره في ظل انسداد الأفق السياسي وانهيار مؤسسات الدولة، مشددًا على أن التيار يمثل "الطبقة المسحوقة والمظلومة" وليس له أي دعم خارجي.

جاء ذلك خلال أول ظهور إعلامي للنهدي على قناة "المهرية" الفضائية، حيث أوضح أن إشهار التيار جاء استجابةً "للحاجة الملحة" لتحريك العملية السياسية واستعادة مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن التيار خرج من رحم الشعب الحضرمي وليس نسخةً مكررةً من التكتلات القائمة.

وفي ردّه على الاتهامات بوجود جهات خارجية وراء التيار، وصف النهدي تلك المزاعم بأنها "مماحكات سياسية عارية عن الصحة"، داعيًا إلى عدم الانجرار وراء الشائعات المُتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار في مداخلة مع "المهرية" إلى أن تيار التغيير يضم شرائح متنوعة من المجتمع، بما في ذلك القبائل والشباب والمعلمين والطلاب والأكاديميين، مما يجعله "مختلفًا تمامًا" عن التحالفات السابقة.

العلاقة مع دول الجوار

نفى النهدي أي صلة للسعودية أو غيرها بإشهار التيار، معربًا عن تطلعه لعلاقات إيجابية مع دول الجوار، وقال: "ندعو الأشقاء العرب إلى دعم استقرار اليمن، لأن استقراره يعني استقرار المنطقة بأكملها".

والإثنين، أعلن عن إشهار تكتل قبلي وسياسي باسم "تيار التغيير والتحرير"، قال القائمون عليه إنه يهدف إلى توحيد الجهود الوطنية للخروج باليمن من أزماته المتراكمة، والدفع به نحو بناء دولة عادلة، مستقلة وحديثة.

وجرت مراسم الإشهار في مدينة العبر (شمال غرب حضرموت)، حيث رُفعت الأعلام اليمنية، إلى جانب علم أبيض يحمل اسم التيار، وآخر أحمر كُتب عليه "كندة"، قال نشطاء إنه يُمثّل قبيلة كندة العربية الشهيرة، وهي قبيلة تمتد جذورها في المنطقة وينتسب لها عدد من المشايخ المشاركين في تأسيس وإشهار التيار.