فاز الناشط السياسي اليمني عبدالحافظ الحاج الصبري بمقعديْ المجلس البلدي والإقليمي في مقاطعة بايات هامة لاهتي الفنلندية، ليصبح أول عربي يحقق هذا الإنجاز في المقاطعة، في خطوة تُعتبر مؤشراً قوياً على نجاح الاندماج السياسي والاجتماعي للمهاجرين اليمنيين.

عبدالحافظ، الذي هرب من جحيم الحرب في اليمن وملاحقة الحوثيين، وجد في فنلندا ملاذاً آمناً وفرصةً لبدء حياة جديدة، إذ تفوق على على 77 مرشحاً من أبناء البلد رغم خسارة بقية المرشحين العرب.

 وبعد ثلاث سنوات فقط من استقراره، انخرط في العمل السياسي من خلال الحزب الديمقراطي، حيث اكتسب ثقة زملائه بجهوده الفعّالة، ونجح في بناء جسور مع الجاليات العربية، خاصة اليمنية، مما ساعده في حصد تأييد واسع.

يُعد فوزه مفاجئاً للبعض، لكنه يؤكد قدرة المهاجرين على تحويل المعاناة إلى إنجاز، وإثبات حضورهم في المجتمعات التي تستقبلهم. عبر عبدالحافظ عن امتنانه لهذه الثقة، قائلاً: "هذا الفوز ليس لي فقط، بل لكل من يؤمن بالاندماج الإيجابي ويسعى لخدمة مجتمعه الجديد."

يُشار إلى أن فوز الصبري يُسلط الضوء على سياسة فنلندا الداعمة للاندماج، وقدرة المجتمعات على احتضان المختلفين ثقافياً عندما يُقدّمون نموذجاً ناجحاً. الطموح الآن يتجه نحو مناصب أعلى، حيث يثبت العربي – وخاصة اليمني – أنه قادر على اجتراح النجاح حتى في أصعب الظروف.

والصبري (52 عاماً) حاصل درس إدارة أعمال في اليمن وحين انتقل إلى فنلندا درس اللغة الفنلندية والتحق بالجامعة لدراسة تخصص في مجال "النقل" وبعدها أسس عملاً تجارياً خاصاً به في مجال النقل والسفريات والسياحة.