توقفت جميع محطات البنزين الرسمية بصنعاء، اليوم الاثنين، عن بيع مادة البنزين، بعد إعلان الحوثيين دخول العاصمة والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم في مرحلة انهيار القدرات التشغيلية للخدمات نتيجة استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.

وقال مراسل "المهرية نت" إن شركة النفط لم تعلن اليوم الاثنين عن فتح محطات التعبئة الرسمية، واكتفت ولأول مرة في تاريخها بإعلان فتح محطة واحدة للرجال وأخرى للنساء.

ودعت الشركة في صحيفة الثورة، الخاضعة لسيطرتها، القطاع الخاص والتجار لتوريد كميات من المشتقات النفطية من مادتي (البنزين - الديزل) وتسويقها عبرها، مايعني فتح باب المنافسة لتوريد المشتقات النفطية بعد أن كانت حكراً على عدد من التجار.

وقال المدير التنفيذي للشركة، عمار الأضرعي إن مناطقهم ستواجه كارثة ذات تداعيات خطيرة، في الوقت الذي لم يعر العالم هذه القضية أي اهتمام بعد تنفيذ أكثر من 550 وقفة احتجاجية حسب قوله.

وأضاف الأضرعي أن خسائر السفن المحتجزة حالياً من قبل التحالف السعودي الإماراتي تجاوزت 150مليون دولار، وأن خسائر الشركة الإجمالية منذ بدء الحرب وصلت 2 مليار دولار.

وأشار إلى أن ما كان يصل من الوقود عبر البر لا يغطي 10% وحالياً تم منع وصوله وأن70 يوماً قد مضت دون السماح لدخول سفينة واحدة معنية بتغطية الخدمات العامة، وما سمح بدخوله عبارة عن كميات تابعة لشركات خاصة وكميتها لا تتجاوز 10 ألف طن.

وأكّد أن أزمة الوقود طالت حتى المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف في ظل استمرار عمليات النهب للنفط الخام حيث أن ما تم الإفراج عنه خلال أربعة أشهر ونصف ليس سوى خمس سفن وقود لا تغطي أكثر من 12% من الاحتياجات الضرورية.

ووصل سعر الجالون البنزين 20 لتر اليوم في مناطق سيطرة الحوثيين إلى خمسة عشر ألف في السوق السوداء التي تتوفر فيها المادة في جميع شوارع العاصمة وبقية المحافظات التي تقع تحت سيطرة الجماعة.

وتستمر أزمة الوقود التي تضرب العديد من المدن اليمنية، خصوصاً المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في التفاقم، في ظل انسداد أفق الحلول بين الأطراف المتصارعة، واشتداد الخلاف السياسي حول واردات الوقود إلى ميناء الحديدة، بعد إيقافها على مدى 70 يوم بشكل نهائي.