آخر الأخبار

"رويترز": نقص الوقود يجعل حياة الأطباء في اليمن أكثر صعوبة

مرضى غسيل كلوي في مستشفى الثورة بصنعاء - رويترز

مرضى غسيل كلوي في مستشفى الثورة بصنعاء - رويترز

المهرية نت - رويترز
الاربعاء, 23 سبتمبر, 2020 - 12:23 صباحاً

يعاني محمد الغزالي من التوقف المتكرر لجهاز غسيل الكلى في العاصمة اليمنية صنعاء بسبب النقص الحاد في الوقود بشمال البلاد.

 

وعند توقف المولدات الكهربائية بسبب نفاد الديزل يلجأ الممرض محمد الحطامي لتشغيل جهاز تنقية الدم يدويا لمنع حدوث جلطات.

 

ويقول الحطامي ”نبذل قصارى جهدنا“.

 

ويعاني الشطر الشمالي من اليمن، الخاضع لسيطرة الحوثيين الموالين لإيران منذ الإطاحة بالحكومة الشرعية في صنعاء نهاية عام 2014، من نقص الوقود على مدى خمسة أعوام من الحرب الأهلية التي أنهكت نظام الرعاية الصحية اليمني.

 

وقالت الأمم المتحدة إن واردات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة ومضخات المياه ونقل البضائع تراجعت بشدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مما عمق الأزمة الإنسانية التي جعلت 80 بالمئة من اليمنيين يعيشون على المساعدات.

 

وتقول الأمم المتحدة إن الوقود في السوق السوداء بالشطر الشمالي يباع بضعف الثمن الرسمي. وأصبحت الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود مشهدا مألوفا، وقال الغزالي إنه دفع مبلغا ”ضخما“ لسيارة أجرة قبلت أن تقله إلى المستشفى.

 

وواردات المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين يجب أن تمر عبر ضوابط صارمة يفرضها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يقاتلهم.

 

ويتهم الحوثيون التحالف السعودي بشن حرب اقتصادية من خلال منع للسفن التجارية الحاصلة على إذن من الأمم المتحدة من تفريغ حمولاتها في الشمال. ويقول التحالف الذي يسيطر على البحر والمجال الجوي إنه يمنع تهريب الأسلحة.

 

وقبل أسبوعين علق الحوثيون الرحلات الجوية التي تنظمها الأمم المتحدة ورحلات نقل المساعدات من الهبوط في صنعاء في تحرك يبدو احتجاجيا، ويؤثر لاحقا على توفير المساعدات في وقت يعاني فيه البلد من تفشي فيروس كورونا أيضا.

 

وعملية الكشف عن إصابات كورونا وتسجيلها منخفضة في اليمن، وتقول الأمم المتحدة إن الفيروس ينتشر دون رصد.

 

وأعلنت الحكومة اليمنية عن 2029 إصابة بينها 586 وفاة. ولم تقدم سلطات الحوثيين إحصاءات منذ 16 مايو أيار حين سجلت أربع حالات إصابة ووفاة واحدة.

 

وقبيل موجة ثانية محتملة لتفشي الفيروس فتحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا الأسبوع مستشفى مجانيا لعلاج حالات كوفيد-19 بسعة 60 سريرا في مدينة عدن حيث العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية.

 

وقالت فاطمة الكندي، وهي طبيبة متطوعة في جمعية خيرية يمنية، إنه من الصعب علاج المرضى بسبب نقص الإمدادات الأساسية.

 

وأضافت ”تنتشر في عدن أمراض معدية أخرى مثل حمى الضنك والملاريا. هذه الأمراض تؤثر على الناس بشكل كبير بسبب نقص التغذية السليمة، لأن معظم اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر“.




تعليقات
square-white المزيد في محلي