رفضت جماعة الحوثي، الثلاثاء، دعوة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، لمحادثات سلام مع الحكومة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض.

وقال ضيف الله الشامي وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، إن "السعودية خصم ولن تكون راعية مصالحة".

وأكد الشامي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة للجماعة، وجود "اتصالات" بين جماعته والسعودية لكنه قال إنها "تتم عبر وسطاء لاحتواء التصعيد".

وأشار إلى أن ما ذكره السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر حول وجود "اتصالات يومية غير دقيق".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجماعة عبد الملك العجري، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "لا يصح لا من ناحية منطقية ولا من ناحية سياسية أن ترعى الحرب وترعى المصالحة في ذات الوقت فهما ضدان لا يجتمعان".

وكان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، قال لصحيفة وول استريت جورنال الأمريكية إن "المملكة تجري محادثات يومية مع الحوثيين المدعومين إيرانيا، وأنها دعت ممثلي الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى محادثات سلام في الرياض".

ولفت آل جابر إلى أن بلاده تتواصل مع الحوثيين "بشكل يومي منذ سبتمبر/أيلول الماضي" عقب استهداف الحوثيين لمنشآت النفط التابعة لـ"أرامكو" في السعودية، وإعلان الحوثيين عن مبادرة لوقف إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة. لكن جرى نقض هذه المبادرة مع نهاية 2019.

وقال إن "اقتراح إجراء المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات ما زال مطروحا على الرغم من تصاعد العنف قبل أيام"، مشيراً إلى أن "الحوثيين لم يستجيبوا للعرض بعد".

وذكر آل جابر، أن "المسؤولين السعوديين تحدثوا مع نظرائهم الحوثيين يوم الاثنين للتأكيد أن الغارات الجوية على صنعاء كانت ردا على الهجمات الصاروخية البالستية التي وقعت يوم السبت الماضي، وليس هدفها تصعيد الصراع".

وأضاف "نحن ملتزمون بخفض التصعيد، ومستعدون لوقف إطلاق النار في جميع الأراضي اليمنية إذا قبلوا ذلك".

ويشن التحالف العسكري بقيادة السعودية غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.