أجل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في سقطرى ، اليوم الخميس مظاهرات ضد الحكومة الشرعية وقوات الواجب السعودي بعد وصول طائرة تحمل 2 مليار يمني لمطار الأرخبيل.

وكشف مصدر مسؤول في جزيرة سقطرى لـ"المهرية نت" عن تأجيل المظاهرة التي دعا لها المجلس الانتقالي.

وأفاد بوصول طائرة عسكرية تتبع قوى الواجب السعودي 808 إلى مطار سقطرى وعلى متنها 2 مليار يمني كميزانية للمحافظة، ما تسبب تأجيل المظاهرات الخاصة بالمجلس الانتقالي إلى أجل غير مسمى .

وقال إن مبلغ 2 مليار ريال يمني سيحد من أزمة السيولة المالية التي تعاني منها المحافظة بالإضافة إلى أن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً سيصرف مرتبات لجميع أنصاره والقطاعات العسكرية والمدنية بعد مشاورات جرت في مقر قيادة قوات التحالف العربي بالمحافظة بالأمس.

وأضاف أنه تم الاتفاق بين قيادة قوة الواجب السعودي 808 والمدعو والموالي لدولة الإمارات سليمان عبدالله شلولها المعزول من قبل محافظ المحافظة ، لإيقاف المظاهرات مقابل صرف مبالغ مالية لأنصار المجلس الانتقالي والعمل على إيجاد دخل ثابت للجهات الأمنية والعسكرية والتجنيد الواقع تحت سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي  والتي تشرف عليه بشكل كامل ومباشر.

وأفضى الاتفاق بإيقاف المظاهرات والاحتجاجات، إثر قيام التحالف بتوفير طائرة تابعة له، قامت مساء أمس الأربعاء بنقل الأموال من العاصمة عدن إلى مطار سقطرى.

وعلى مدى أسبوع ماض كان المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً يستعد للخروج في مظاهرات مسلحة ضد الحكومة الشرعية وتطالب بطرد قوات الواجب السعودي المتواجدة في مطار جزيرة سقطرى.

وكان مصدر  قال لـ"المهرية نت" إن المجلس الانتقالي، الذي يتلقى الإملاءات من ضباط إماراتيين، يحضّر لمظاهرات مقررة اليوم الخميس وكان يخطط لاقتحام بوابة مطار سقطرى عبر عناصر مسلحة ستشارك في المظاهرة.

وأكّد المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إليه خوفاً من بطش القوات الإماراتية في الجزيرة، أن مخطط الانتقالي يأتي بتنسيق وإشراف مباشر من ضباط إماراتيين، ويهدف لإجبار أبناء الجزيرة للخروج في مظاهرات مسلحة تنطلق من أمام بوابة المطار الذي تشرف عليه قوات الواجب السعودية إضافة للميناء.

وكشف نية الانتقالي في محاصرة المطار والميناء لإجبار القوات السعودية على المغادرة وتسليم الموقعين لإتمام السيطرة الكاملة على منافذ الأرخبيل البحرية والجوية.

واندلعت اشتباكات مسلحة، مطلع سبتمبر الجاري بين ميليشيات الانتقالي والقوات السعودية المتواجدة في المطار بعد محاولة مسلحين يتبعون المجلس إغلاق البوابة الخارجية للمطار واستهداف مواقع للقوات السعودية بإطلاق النار.