آخر الأخبار
في ذكرى الاستقلال.. رفض شعبي واسع للتدخلات الخارجية ومحاولات تقسيم اليمن
الجمعة, 29 نوفمبر, 2024 - 01:26 صباحاً
تحل ذكرى مناسبة الجلاء السابعة والخمسين على اليمنيين، والبلد يمر بعواصف متتالية، والأوضاع تذهب كل يوم للأسوأ، إلا أنها تزداد رسوخا في قلوب أبناء اليمن، وأكثر صلابة، وخاصة مناسبة الاستقلال في خضم المحتل الجديد الذي جاء بقِناع الصديق المنقذ، الذي عمل على انهيار الدولة وعمل على السيطرة على الثروات والموانئ والجزر، بعد تأجيج الصراع بالتدخل العسكري، الذي أدى الى نشر الويلات والتمزق، ومصادرة القرار السيادي للوطن، وتشكيل المليشيا، وتقويض مؤسسات الدولة لصالح عبث المليشيا.
ومع كل عام يمر من هذه الحرب، تتسع معها دائرة الرفض الشعبي تجاه التدخلات الخارجية في اليمن، والتي تعمل على تقسيم البلد وتفكيكه على أساس جغرافي في محاولة للسيطرة على مقدراته وخيراته، وتقييد قراراته والتحكم في مصيره.
وفي هذا الشأن، يقول الناشط توفيق أحمد، إن "التدخلات الخارجية في اليمن تهدف إلى تمزيق المجتمع اليمني على أسس سياسية، مناطقية، ومذهبية من أجل تحقيق مصالحها الخاصة على حساب الوحدة الوطنية، "، متهما التحالف السعودي بالسعي وراء إشعال الفتن بين اليمنيين، من أجل إضعاف البلاد وتدمير وحدتها.
وأشار إلى أن "التدخلات الخارجية تسعى لتقسيم المجتمع على أساس جغرافي، ونحن نرفض هذا. في ذكرى الاستقلال".
وأضاف "في جنوب اليمن الاحتلال البريطاني والسعودي الإماراتي يتشابهان في استخدام القمع ضد المعارضين"، مشيرا إلى أن "الاعتقالات والتعذيب والاغتيالات هي أدوات السيطرة على الشعب وإسكات الأصوات المطالبة بالحرية
الصحفي قاسم طاهر قال من جانبه، إن "الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الجنوب اليمني ليست صدفة، بل نتيجة لتخطيط المحتلين. لنكن صوت الحق".
وأضاف "كما فرض الاحتلال البريطاني سيطرته على جنوب اليمن في الماضي، اليوم نرى التدخل الإماراتي والسعودي يعيد نفس الأنماط الاستعمارية، حيث تفرض هذه القوى سيطرة عسكرية وسياسية على القرار الوطني، ما يضعف سيادة اليمن ويقلل من استقلاله".
الناشط محمد منصور، قال هو الآخر "اليمن اليوم يعيش حالة من التمزق السياسي بسبب التدخلات الخارجية التي تسعى لتقسيم الشعب اليمني، فكلما تم تعزيز الانقسام، زادت هيمنة التحالف على القرار".
وأضاف "في ذكرى الاستقلال، يجب أن نتوحد في مواجهة هذه السياسات المدمرة".
وعلق ومحمد الردفاني بالقول: "مثلما سيطر البريطانيون على موانئ جنوب اليمن وموارده الاقتصادية، اليوم الإمارات والسعودية تهيمنان على تلك الموانئ لتأمين مصالحهما الاقتصادية والسياسية، ولا فرق في أساليب الاستغلال والهيمنة".
وكتب هزاع الصبيحي قائلاَ، "البريطانيون استخدموا اليمنيين كأدوات لتنفيذ سياساتهم الاستعمارية، واليوم الإمارات والسعودية يعتمدان على فصائل محلية لتنفيذ أجندتهما".
وقال علي عبدالله "كما كان الاحتلال البريطاني يعزز الانقسامات بين الشمال والجنوب، اليوم تستمر السعودية والامارات في تعزيز الانقسام السياسي والاجتماعي في اليمن".
أما فتى سقطرى فكت قائلاً: "ما نعيشه اليوم من تدهور اقتصادي وغلاء هو نتيجة مباشرة للتدخلات الخارجية التي استهدفت بلادنا في كل مجال. في ذكرى الاستقلال، يجب أن نتذكر أن التحرر الحقيقي يبدأ بالتخلص من هذه التدخلات".