قالت 14 منظمة حقوقية إنسانية يمنية ودولية إن تصاعد العمليات العسكرية بين القوات الحكومية والحوثيين في المناطق المحيطة بمحافظة مأرب تهدد بكارثة إنسانية مع تواجد مئات الآلاف من النازحين.

وعبّرت المنظمات في بيانٍ مشترك أصدرته، اليوم الاثنين، عن قلقها الكبير حيال تصاعد المواجهات التي تهدد بكارثة في منطقة نهم وأطراف محافظتي الجوف ومأرب، والتي يتواجد فيها مئات الآلاف من النازحين القادمين من جميع أنحاء الجمهورية، بحثاً عن الأمان.

وأشارت المنظمات أن العمليات العسكرية ستؤثر أيضاً على إمدادات النفط والغاز إلى ملايين المواطنين في مختلف المحافظات بما فيها العاصمة صنعاء، بسبب الآثار المحتملة لضرب خطوط إمداد النفط والطاقة ومحطات وحاويات الغاز في مأرب.

وناشدت المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة في اليمن والمنظمات الدولية للعمل على منع تدهور الوضع الإنساني في المناطق المشتعلة، والعمل على الضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في مناطق الصراع الحالية، والدعوة لهدنة إنسانية طويلة بين جميع الأطراف المتحاربة.

ودان البيان "تباطؤ استجابة المبعوث الأممي والدول والمنظمات الدولية الفاعلة، منوهةً إلى أن عملية السلام يجب ألا تخضع لاعتبارات وتقديرات سياسية بعيدة عن الاعتبارات الإنسانية المجردة، مطالبة المجتمع الدولي القيام بمهامه في حماية المدنيين، وتقديم الإغاثة اللازمة لهم للبقاء على قيد الحياة.

ودعت المنظمات جميع الأطراف المشاركة في النزاع لاحترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وإبعاد المواجهات عن الأماكن المدنية سواء مخيمات النازحين أو المدن والأماكن المكتظة بالسكان.