آخر الأخبار

"واشنطن بوست": أمريكا تستعد لحملة عسكرية مستمرة في اليمن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

المهرية نت - متابعة خاصة
الإثنين, 22 يناير, 2024 - 01:24 صباحاً

قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، الأحد، إن إدارة بايدن تعكف على صياغة خطط لحملة عسكرية مستمرة تستهدف الحوثيين في اليمن بعد أن فشلت 10 أيام من الضربات في وقف هجمات الجماعة على التجارة البحرية.

 

وأثار الهجمات الحالية، مخاوف بعض المسؤولين الأمريكيين من أن عملية مفتوحة باليمن قد تعرقل اقتصاد الدولة الهشة التي مزقها الحرب، في حين أعربت إدارة بايدن عن مخاوف من "أن تجر هذه الحملة واشنطن إلى صراع أخر لا يمكن التنبؤ به في الشرق الأوسط".

 

وحسب التقرير، فقد اجتمع البيت الأبيض مع كبار المسؤولين، يوم الأربعاء، لمناقشة خيارات المضي قدمًا في رد الإدارة المتطور على الحركة المدعومة من إيران، والتي تعهدت بمواصلة مهاجمة السفن قبالة شبه الجزيرة العربية على الرغم من العمليات شبه اليومية لتدمير رادارات وصواريخ الحوثيين وطائرات بدون طيار".

 

وأضاف التقرير: "لقد صاغ الحوثيون حملتهم التي شملت 30 هجوما صاروخيا وطائرات بدون طيار على السفن التجارية والبحرية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، كوسيلة للضغط على إسرائيل وتعزيز مكانتها وسط انتشار إقليمي واسع النطاق معارضة الدولة اليهودية.

 

 وبالمثل فان الرد الأمريكي المتوسع بسرعة يهدد بجر بايدن الى حملة أخرى في منطقة أغرقت الجيش الأمريكي مرارا وتكرارا؛ مما قد يقوض محاولته إعادة تركيز السياسة الخارجية الامريكية على روسيا والصين".

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي الإدارة الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بإن استراتيجيتهم في اليمن "محاولة لتقويض القدرة العسكرية الرفيعة للحوثيين بما يكفي للحد من قدرتهم على استهداف الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن أو على الأقل لتوفير رادع كاف حتى تتمكن شركات الشحن التي تتجنب المخاطرة من استئناف إرسال السفن عبر الممرات المائية في المنطقة".

 

كما نقلت عن مسؤول أمريكي كبير قوله عن الجماعة التي صنفتها إدارة بايدن هذا الأسبوع كمنظمة إرهابية: "نحن واضحون بشأن هوية الحوثيين ونظرتهم للعالم".

 

وأضاف: "لذلك نحن لسنا متأكدين من أنهم سيتوقفون على الفور، ولكننا بالتأكيد نحاول إضعاف وتدمير قدراتهم".

 

واعترف بايدن هذا الأسبوع بأن الضربات فشلت حتى الآن في تثبيط عزيمة قادة الحوثيين، الذين وعدوا بالانتقام من الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين ساهم جيشهما في الضربات في اليمن، وفق الصحيفة التي نقلت عن المسؤولين قولهم "انهم لا يتوقعون أن تستمر العملية لسنوات مثل الحروب الأمريكية السابقة في العراق أو أفغانستان أو سوريا".

 

 وفي الوقت نفسه، يعترفون بأنهم لا يستطيعون تحديد تاريخ نهائي أو تقديم تقدير للوقت الذي ستتضاءل فيه القدرة العسكرية لليمنيين بشكل كافٍ".

 

كما نقلت عن مسؤول دبلوماسي قريب من هذه القضايا قوله: "نحن لا نحاول هزيمة الحوثيين. لا توجد رغبة في غزو اليمن (…) الرغبة هي تقليل قدرتهم على شن هذا النوع من الهجمات في المستقبل، وهذا يتضمن ضرب البنية التحتية التي تمكن هذا النوع من الهجمات، واستهداف قدراتهم ذات المستوى الأعلى".

 

وقال مسؤول أمريكي ثان: "تذكروا، قبل الضربة (هجوم 12 يناير)، تعرضنا للهجوم على السفن الأمريكية بأكثر من 20 طائرة بدون طيار وصواريخ متعددة في هجوم واحد".

 

ووفقا للصحيفة؛ فإن "الأيديولوجية، وليس الاقتصاد، كانت الدافع الرئيسي لقرار بايدن شن الحملة الحالية. وفي حين أن الهجمات تسببت حتى الآن في خسائر فادحة في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة، التي تعتمد على طرق التجارة في المحيط الهادئ أكثر من تلك الموجودة في الشرق الأوسط.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي