تنفرد محافظة المهرة اليمنية بمعالمها التاريخية المتنوعة وتراثها المعماري القديم الذي ما زال قائما يواجه قسوة الطبيعة وعبث الإنسان.

ويقول خبراء محليون إن المحافظة تشتهر بكثرة معالمها التاريخية وتنوعها الفريد الذي لا يشبه أي مكان آخر، ومن معالمها مسجد شندوة بمنطقة صقر التابعة لمديرية حصوين جنوبي المحافظة.

ويتميز المسجد بموقعه الفريد الذي يطل على البحر وتزينه المزارع الذي تحيط به من كل الاتجاهات، وفيه يجد المصلون والزوار روحانية وطمأنينة وسكينة تنسيهم ولو بضع دقائق قلق الحياة وأوجاعها.

وتقول كتب التاريخ والسكان المحليون إن المسجد بني من قبل حاج هندي اسمه شندوة أثناء ذهابه لأداء فريضة الحج قبل أربعة قرون، لهذا سمي على اسمه.

ويعد شندوة أقدم المساجد في منطقة صقر والتي لم يعرف تاريخ بنائه حتى الآن، إلا أنه بحسب الأهالي رمم مرتين بعد بنائه، كانت الأولى قبل نحو 400 عام، والمرة الثانية في منتصف القرن الماضي.

يقول الناشط المجتمعي نذير كلشات إن مسجد شندوة أحد المعالم التاريخية في منطقة صقر، وهذا المسجد بني وأسس من قديم الزمان وكما يقال إن عمره يقدر من 300 إلى 400 سنة.

ويشير إلى أن المسجد تقام فيه العديد من المناسبات الدينية، وله مكانة تاريخية ومكانة متميزة عند أهالي المنطقة.

وقال كلشات إنه يناشد الأهالي والجهات المختصة ممثلة بوزارة الأوقاف وإدارة الأوقاف بالمحافظة بالحفاظ على هذه المعالم التاريخية، ودعم القائمين عليها، والمحافظة على بنيانها.

ويقول السكان إن المسجد مازال محافظا على طرازه المعماري القديم، ولا يزال سقفه من خشب شجرة السدر الذي كان يستخدم قديما لمقاومة عوامل الطبيعة، وكذلك لا تزال المئذنة بشكلها الهندسي القديم، ويصعد المؤذن فوقها عندما لا تتوفر مكبرات الصوت من أجل أن يعم الأذان كل أرجاء المنطقة.